وقوله - عز وجل - : إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ؛ قال : جهنم أدراك؛ أي : منازل؛ فكل منزلة منها درك. أبو عبيدة معمر بن المثنى
والقراءة : " الدرك " ؛ بفتح الراء؛ و " الدرك " ؛ بتسكين الراء؛ فأما أهل المدينة ؛ وأهل البصرة ؛ فيقرؤونها : " الدرك " ؛ بفتح الراء؛ وأما أهل الكوفة؛ والأعمش؛ وحمزة؛ فيقرؤون : " الدرك " ؛ وقد اختلف فيها عن ويحيى بن وثاب؛ فرواها بعضهم عنه : " الدرك " ؛ ورواها بعضهم : " الدرك " ؛ بالحركة؛ والسكون؛ جميعا؛ واللغتان حكاهما جميعا أهل اللغة؛ إلا أن الاختيار فتح الراء؛ لإجماع المدنيين؛ والبصريين عليها؛ وأن أحدا من المحدثين ما رواها إلا " الدرك " ؛ بفتح الراء؛ فلذلك اخترنا " الدرك " . وقوله - عز وجل - : عاصم؛ ولن تجد لهم نصيرا ؛ أي : لا يمنعهم مانع من عذاب الله - عز وجل -؛ ولا يشفع لهم شافع.