فلما وضح لهم أنه من عند الله قالوا: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28328_31931_32006_32421_32424_32425_32445_34321_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ؛ وإنما سألوا: " ما هي؟ " ؛ لأنهم لا يعلمون أن بقرة يحيا بضرب بعضها ميت؛ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر ؛ ارتفع " فارض " ؛ بإضمار " هي " ؛ ومعنى " لا فارض " : لا كبيرة؛ و " ولا بكر " : لا صغيرة؛ أي ليست بكبيرة؛ ولا صغيرة؛ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68عوان ؛ " العوان " : دون المسنة؛ وفوق الصغيرة؛ ويقال من الفارض: " فرضت؛ تفرض؛ فروضا " ؛ ومن العوان: " قد عونت؛ تعون " ؛ ويقال: " حرب عوان " ؛ إذا لم تكن أول حرب؛ وكانت ثانية؛ قال زهير :

إذا لقحت حرب عوان مضرة ... ضروس تهز الناس أنيابها صعل

ومعنى " بين ذلك " : بين البكر؛ والفارض؛ وبين الصغيرة؛ والكبيرة؛ وإنما جاز " بين ذلك " ؛ و " بين " لا يكون إلا مع اثنين؛ أو أكثر؛ لأن " ذلك " ؛ ينوب عن الجمل؛ فتقول: " ظننت زيدا قائما " ؛ فيقول القائل: " ظننت ذلك " ؛

فَلَمَّا وَضَحَ لَهُمْ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالُوا: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28328_31931_32006_32421_32424_32425_32445_34321_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ ؛ وَإِنَّمَا سَأَلُوا: " مَا هِيَ؟ " ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ بَقَرَةً يَحْيَا بِضَرْبِ بَعْضِهَا مَيِّتٌ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ ؛ اِرْتَفَعَ " فَارِضٌ " ؛ بِإِضْمَارِ " هِيَ " ؛ وَمَعْنَى " لَا فَارِضٌ " : لَا كَبِيرَةٌ؛ وَ " وَلَا بِكْرٌ " : لَا صَغِيرَةٌ؛ أَيْ لَيْسَتْ بِكَبِيرَةٍ؛ وَلَا صَغِيرَةٍ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=68عَوَانٌ ؛ " اَلْعَوَانُ " : دُونَ الْمُسِنَّةِ؛ وَفَوْقَ الصَّغِيرَةِ؛ وَيُقَالُ مِنَ الْفَارِضِ: " فَرَضَتْ؛ تَفْرِضُ؛ فُرُوضًا " ؛ وَمِنَ الْعَوَانِ: " قَدْ عَوَّنَتْ؛ تُعَوِّنُ " ؛ وَيُقَالُ: " حَرْبٌ عَوَانٌ " ؛ إِذَا لَمْ تَكُنْ أَوَّلَ حَرْبٍ؛ وَكَانَتْ ثَانِيَةً؛ قَالَ زُهَيْرٌ :

إِذَا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرَّةٌ ... ضَرُوسٌ تَهُزُّ النَّاسَ أَنْيَابُهَا صُعْلُ

وَمَعْنَى " بَيْنَ ذَلِكَ " : بَيْنَ الْبِكْرِ؛ وَالْفَارِضِ؛ وَبَيْنَ الصَّغِيرَةِ؛ وَالْكَبِيرَةِ؛ وَإِنَّمَا جَازَ " بَيْنَ ذَلِكَ " ؛ وَ " بَيْنَ " لَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ اثْنَيْنِ؛ أَوْ أَكْثَرَ؛ لِأَنَّ " ذَلِكَ " ؛ يَنُوبُ عَنِ الْجُمَلِ؛ فَتَقُولُ: " ظَنَنْتُ زَيْدًا قَائِمًا " ؛ فَيَقُولُ الْقَائِلُ: " ظَنَنْتُ ذَلِكَ " ؛