وقوله : يا بني آدم ؛ " آدم " ؛ لا ينصرف؛ لأنه على قدر " أفعل " ؛ وهو معرفة؛ وهو مشتق من " أدمة الأرض " ؛ وهو وجهها؛ فسمي بما خلق منه؛ والله - عز وجل - أعلم.
وقوله : إما يأتينكم رسل منكم ؛ هذه " إن " ؛ التي للجزاء؛ ضمت إليها " ما " ؛ والأصل في اللفظ " إن ما " ؛ مفصولة؛ ولكنها مدغمة؛ وكتبت على الإدغام؛ فإذا ضمت " إن " ؛ إلى " ما " ؛ لزم الفعل النون الثقيلة؛ أو الخفيفة؛ وجواب الجزاء في الفاء أي : في قوله : فمن اتقى وأصلح ؛ فإنما تلزم " ما " ؛ النون؛ لأن " ما " ؛ تدخل مؤكدة؛ فتلزمها النون؛ كما تلزم اللام النون في القسم إذا قلت : " والله لتفعلن " ؛ فـ " ما " ؛ توكيد؛ كما أن اللام توكيد؛ فلزمت النون كما لزمت لام القسم.