وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_31791_31909_31927_31954_32421_32424_33528_33538_34333_34444_34453_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا ؛ " غضبان " ؛ منصوب على الحال؛ وهو على مثال " فعلان " ؛ وله " فعلى " ؛ نحو : " غضبى " ؛ لم ينصرف؛ لأن فيه الألف والنون؛ كألفي " حمراء " ؛ و " الأسف " : الشديد الغضب؛ قال الله - جل وعز - :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=55فلما آسفونا انتقمنا منهم ؛ أي : فلما أغضبونا؛ وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أعجلتم أمر ربكم ؛ يقال : " عجلت الأمر؛ والشيء " : سبقته؛ و " أعجلته " : استحثثته؛
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قال ابن أم ؛ بالفتح؛ وإن شئت : " ابن أم " ؛ بالكسر؛ فمن قال : " ابن أم " ؛ بالفتح؛ فإنه إنما فتحوا في " ابن أم " ؛ و " ابن عم " ؛ لكثرة استعمالهم هذا الاسم؛ وأن النداء كلام محتمل للحذف؛ فجعلوا " ابن " ؛ و " أم " ؛ شيئا واحدا؛ نحو : " خمسة عشر " ؛ ومن قال : " ابن أم " ؛ بالكسر؛ فإنه أضافه إلى نفسه بعد أن جعله اسما واحدا؛ ومن
العرب من
[ ص: 379 ] يقول : " يا ابن أمي " ؛ بإثبات الياء؛ قال الشاعر :
يا ابن أمي ويا شقيق نفسي ... أنت خليتني لدهر شديد
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_31791_31909_31927_31954_32421_32424_33528_33538_34333_34444_34453_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ؛ " غَضْبَانَ " ؛ مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ؛ وَهُوَ عَلَى مِثَالِ " فَعْلَانَ " ؛ وَلَهُ " فَعْلَى " ؛ نَحْوَ : " غَضْبَى " ؛ لَمْ يَنْصَرِفْ؛ لِأَنَّ فِيهِ الْأَلِفَ وَالنُّونَ؛ كَأَلِفَيْ " حَمْرَاءَ " ؛ وَ " اَلْأَسِفُ " : اَلشَّدِيدُ الْغَضَبِ؛ قَالَ اللَّهُ - جَلَّ وَعَزَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=55فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ؛ أَيْ : فَلَمَّا أَغْضَبُونَا؛ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ؛ يُقَالُ : " عَجِلْتُ الْأَمْرَ؛ وَالشَّيْءَ " : سَبَقْتُهُ؛ وَ " أَعْجَلْتُهُ " : اِسْتَحْثَثْتُهُ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150قَالَ ابْنَ أُمَّ ؛ بِالْفَتْحِ؛ وَإِنْ شِئْتَ : " اِبْنَ أُمِّ " ؛ بِالْكَسْرِ؛ فَمَنْ قَالَ : " اِبْنَ أُمَّ " ؛ بِالْفَتْحِ؛ فَإِنَّهُ إِنَّمَا فَتَحُوا فِي " اِبْنَ أُمَّ " ؛ وَ " اِبْنَ عَمَّ " ؛ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ هَذَا الِاسْمَ؛ وَأَنَّ النِّدَاءَ كَلَامٌ مُحْتَمِلٌ لِلْحَذْفِ؛ فَجَعَلُوا " اِبْنَ " ؛ وَ " أُمَّ " ؛ شَيْئًا وَاحِدًا؛ نَحْوَ : " خَمْسَةَ عَشَرَ " ؛ وَمَنْ قَالَ : " اِبْنَ أُمِّ " ؛ بِالْكَسْرِ؛ فَإِنَّهُ أَضَافَهُ إِلَى نَفْسِهِ بَعْدَ أَنْ جَعَلَهُ اسْمًا وَاحِدًا؛ وَمِنَ
الْعَرَبِ مَنْ
[ ص: 379 ] يَقُولُ : " يَا ابْنَ أُمِّي " ؛ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ :
يَا ابْنَ أُمِّي وَيَا شُقَيِّقَ نَفْسِي ... أَنْتَ خَلَّيْتَنِي لَدَهْرٍ شَدِيدِ