وكأنها بين النساء سبيكة ... تمشي بسدة بيتها فتعي
ولو كان هذا المنشد المستشهد أعلمنا من هذا الشاعر؛ ومن أي القبائل هو؛ وهل هو ممن يؤخذ بشعره أم لا؛ ما كان يضره ذلك؛ وليس ينبغي أن يحمل كتاب الله على " أنشدني بعضهم " ؛ ولا على بيت شاذ لو عرف قائله؛ وكان ممن يؤخذ بقوله لم يجز؛ وهذا عندنا لا يجوز في كلام؛ ولا شعر؛ لأن الحرف الثاني إذا كان [ ص: 419 ] يسكن من غير المعتل؛ نحو : " لم يود " ؛ فالاختيار إظهار التضعيف؛ فكيف إذا كان من المعتل.