أبني لبينى لستما بيد ... إلا يدا مخبولة العضد
أي : فاسدة العضد؛ ولأوضعوا خلالكم ؛ يقال : " أوضعت في السير " ؛ إذا أسرعت " ؛ " ولأسرعوا فيما يخل بكم " ؛ يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ؛ أي : " فيكم من يسمع ويؤدي إليهم ما يريدون " ؛ وجائز أن يكون " سماعون لهم " ؛ من يقبل منهم؛ وفي المصحف مكتوب " ولأوضعوا " ؛ " ولأ اوضعوا " ؛ ومثله في القرآن : " أو لأ اذبحنه " ؛ بزيادة ألف أيضا؛ وهذا إنما حقه على اللفظ : " ولأوضعوا " ؛ ولكن الفتحة كانت تكتب قبل " العربي " ؛ ألفا؛ والكتاب ابتدئ به في " العربي " ؛ بقرب نزول القرآن؛ فوقع فيه زيادات في أمكنة؛ وإتباع الشيء بنقص عن الحروف؛ فكتبت " ولا أوضعوا " ؛ بلام وألف؛ بدلا من الفتحة؛ وبهمزة؛ فهذا مجاز ما وقع من هذا النحو في الكتاب.