( [فصل ] الذال المفتوحة )
ذلك الكتاب هذا الكتاب . قال الشاعر :
(أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفافا إنني أنا ذلكا )
مجازه : إنني أنا هذا ] .
ذلول تثير الأرض أي مذللة للحرث .
[ ص: 228 ] ذكيتم قطعتم أوداجه ، ونهرتم دمه ، وذكرتم اسم الله جل وعز عليه إذا ذبحتموه . وأصل الذكاة في اللغة تمام الشيء ، ومن ذلك ذكاء السن ، وهو تمام السن ، أي النهاية في الشباب . والذكاء في الفهم ، أن يكون فهما تاما سريع القبول . وذكيت النار : أتممت إشعالها . وقوله جل وعز : إلا ما ذكيتم إلا ما أدركتم ذبحه على التمام .
قال أبو عمر : سألت عن قوله المبرد إلا ما ذكيتم فقال : أي ما خلصتم بفعلكم من الموت إلى الحياة ، فسأله الهدهد - وأنا أسمع - عن قولهم (فلان ذكي القلب ) فقال : مخلص من الآفات والبلاء ، وكذلك ذكيت النار إذا أخرجتها من باب الخمود إلى باب الإشعال بالوقود .
قال ابن خالويه : سألت أبا عمر عن معنى نهرت الدم ، فقال أسلت ، ومنه قول : أنهر الدم بما شئت بفالية أو بخار أو بمروة . ابن عباس
[ ص: 229 ] [قال ] الفالية : القصبة الحادة والخار : شجر والمروة حجر [أبيض ] مفلطح خشن ، فكذلك [قال ] عن ثعلب . ابن الأعرابي
ذات الصدور : حاجة الصدور .
وذا الكفل لم يكن نبيا ، ولكن كان عبدا صالحا تكفل بعمل رجل صالح عند موته ويقال تكفل لنبي بقومه أن يقضي بينهم بالحق ، ففعل ، فسمي ذا الكفل .
وذا النون يونس عليه السلام ، لابتلاع النون إياه في البحر والنون : السمكة ، وجمعه نينان .
ذرأكم خلقكم ، وكذلك : ذرأنا لجهنم أي خلقنا [لجهنم ] .
[ ص: 230 ] ذنوبا أي نصيبا ] وأصل الذنوب : الدلو العظيمة ، ولا يقال لها ذنوب إلا وفيها ماء . وكانوا يستقون ، فيكون لكل واحد ذنوب ، فجعل [الله ] الذنوب في مكان النصيب .
ذرعها سبعون ذراعا أي طولها إذا ذرعت .