270- وقال: ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم فأراد "ولا تحسبن البخل هو خيرا لهم" فألقى الاسم الذي أوقع عليه الحسبان وهو "البخل"؛ لأنه قد ذكر الحسبان وذكر ما آتاهم الله من فضله فأضمرهما إذ ذكرهما. وقد جاء من الحذف ما هو أشد من ذا، قال الله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل) ولم يقل "ومن أنفق من بعد" لأنه لما قال: (أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد) كان فيه دليل على أنه قد عناهم.