512- وقال: (في مواطن كثيرة) لا تنصرف. وكذلك كل جمع ثالث حروفه ألف وبعد "الألف" حرف ثقيل أو اثنان خفيفان فصاعدا فهو لا ينصرف في المعرفة ولا النكرة نحو: "محاريب وتماثيل ومساجد" وأشباه ذلك إلا أن يكون في آخره الهاء فإن كانت في آخره الهاء انصرف في النكرة نحو: "طيالسة وصياقلة". وإنما منع العرب من صرف هذا الجمع أنه مثال
[ ص: 356 ] لا يكون للواحد ولا يكون إلا للجمع والجمع أثقل من الواحد. فلما كان هذا المثال لا يكون إلا للأثقل لم يصرف. وأما الذي في آخره الهاء فانصرف؛ لأنها منفصلة كأنها اسم على حيالها. والانصراف إنما يقع في آخر الاسم فوقع على الهاء فلذلك انصرف فشبه بـ "حضرموت" و"حضرموت" مصروف في النكرة.