(88)............. كما قنأت أنامل صاحب الكرم
و"قاطف الكرم". وقال آخر: [ الأسود بن يعفر النهشلي ] :
(89) من خمر ذي نطف أغن كأنما قنأت أنامله من الفرصاد
[ ص: 112 ] تكلم يا فتى" وإن شئت قلت (يشابه) وهي قراءة . ذكر "البقر" يريد : (يتشابه) ثم أدغم التاء في الشين. ومن أنث البقر" فقال: (تشابه) فأدغم، وإن شاء حذف التاء الآخرة ورفع كما تقول: "إن هذه تكلم يا فتى" لأنها في "تتشابه" إحداهما تاء "تفعل" والأخرى التي في "تشابهت" فهو في التأنيث معناه "تفعل". وفي التذكير معناه "فعل" و "فعل" أبدا مفتوح كما ذكرت لك والتاء محذوفة إذا أردت التأنيث لأنك تريد "تشابهت" فهي "تتشابه" وكذلك كل [ما كان] من نحو: "البقر" ليس بين الواحد والجماعة إلا الهاء، فمن العرب من يذكره ومنهم من يؤنثه، ومنهم من يقول: "هي البر والشعير" وقال: مجاهد (والنخل باسقات لها طلع نضيد) فأنث على تلك اللغة وقال "باسقات" فجمع لأن المعنى جماعة. وقال الله جل ثناؤه : (ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه) فذكر في لغة من يذكر وقال: (وينشئ السحاب الثقال) فجمع على المعنى لأن المعنى معنى سحابات. وقال: (ومنهم من ينظر إليك) وقال: (ومنهم من يستمعون إليك) على المعنى واللفظ.
وقد قال بعضهم:
[ ص: 113 ] : (إن الباقر) مثل "الجامل" يعني "البقر" و"الجمال" قال الشاعر:
(90) ما لي رأيتك بعد أهلك موحشا خلقا كحوض الباقر المتهدم
(91).................. له جامل ما يهدأ الليل سامره
فرفع "مسلمة" على "إنها بقرة مسلمة".
: (لا شية فيها) يقول: "لا وشي فيها" من "وشيت شية" كما تقول: "وديته دية" و"وعدته عدة". وإذا استأنفت (الآن) [71] قطعت الألفين جميعا؛ لأن "الألف" الأولى مثل ألف "الرجل" وتلك تقطع إذا استؤنفت، والأخرى همزة ثابتة تقول: "ألآن" فتقطع ألف الوصل، ومنهم من يذهبها ويثبت الواو التي
[ ص: 114 ] في (قالوا) لأنه إنما كان يذهبها بسكون اللام، واللام قد تحركت لأنه قد حول عليها حركة الهمزة.