[ ص: 411 ] ومن سورة الحجر [15]
663 - قال : ربما يود الذين كفروا [2]
وأدخل مع "رب" "ما" ليتكلم بالفعل بعدها، وإن شئت جعلت "ما" بمنزلة "شيء" ، فكأنك قلت: "ورب شيء / يود" ؛ أي: "رب ود يوده الذين كفروا".
664 - وقال : إلا من استرق السمع [18]
استثناء خارج ، كما قال : "ما أشتكي إلا خيرا" ، يريد "أذكر خيرا".
665 - وقال: وأرسلنا الرياح لواقح [22]
فجعلها على "لاقح" ، كأن الرياح لقحت؛ لأن فيها خيرا فقد لقحت بخير، وقال بعضهم : "الرياح تلقح السحاب" فقد يدل على ذلك المعنى؛ لأنها إذا أنشأته وفيها خير وصل ذلك إليه.
[ ص: 412 ] 666 - وقال : رب بما أغويتني [39]
يقول: "بإغوائك إياي" .
لأزينن لهم [39]
على القسم ، كما تقول: "بالله لأفعلن".
667 - وقال : لكل باب منهم جزء مقسوم [44]
لأنه من "جزأته" ، ومنهم من يعني: من الناس.
668 - وقال : قالوا لا توجل [53]
لأنه من "وجل يوجل"، وما كان على "فعل" فهو "يفعل"؛ وتظهر فيه "الواو"، ولا تذهب كما تذهب من "يزن"؛ لأن "وزن" "فعل" . وأما بنو تميم فيقولون : "تيجل"؛ لأنهم يقولون في "فعل" "تفعل" فيكسرون "التاء" في "تفعل" و"الألف" من "افعل" ، و"النون" من "نفعل" ، ولا يكسرون "الياء"؛ لأن الكسر من "الياء"؛ فاستثقلوا اجتماع ذلك. وقد كسروا "الياء" في باب "وجل"؛ لأن "الواو" قد تحولت إلى "الياء" مع "التاء" و"النون" و"الألف"؛ فلو فتحوها استنكروا "الواو" ، ولو فتحوا "الياء" لجاءت "الواو"، فكسروا "الياء" فقالوا : "ييجل"؛ ليكون الذي بعدها "ياء" ، وكانت "الياء" أخف مع "الياء" من "الواو" مع "الياء"؛ لأنه يفر إلى "الياء" من "الواو" ، ولا يفر إلى "الواو" من "الياء". قال بعضهم : "ييجل" فقلبها "ياء" ، وترك التي قبلها مفتوحة؛ كراهة اجتماع "الكسرة" و"الياءين".
[ ص: 413 ] 669 - وقال: وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء [66]
لأن قوله: أن دابر بدل من "الأمر".
670 - وقال : ومن يقنط من رحمة ربه ؛ لأنها من "قنط يقنط" ، وقال بعضهم : يقنط مثل: "يقتل" و"يقنط" مثل "علم" يعلم".
671 - وقال : إلى قوم مجرمين إلا آل لوط [58 – 59 ] استثناء من "المجرمين"؛ أي: لا يدخلون في الإجرام.
672 - وقال : لعمرك إنهم لفي [77]
و لعمرك - والله أعلم - : و"عيشك" ، إنما يريد به "العمر" ، و"العمر والعمر" : لغتان.
673 - وقال : عضين وهو من "الأعضاء" ، وواحده "العضة" مثل "العزين" وواحده "العزة".
674 - وقال: هذا صراط مستقيم [41]
يقول: علي دلالته ؛ نحو قول العرب: "علي الطريق الليلة" ، أي : علي دلالته.