839 - قال : نودي أن بورك [8]
أي: نودي بذلك.
840 - وقال : بشهاب قبس [7]
إذا جعل "القبس" بدلا من "الشهاب" ، وإن أضاف "الشهاب" إلى "القبس" لم ينون "الشهاب" ، وكل حسن.
841 - وقال : إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء [11]
لأن إلا تدخل في مثل هذا الكلام كمثل قول العرب: "ما أشتكي إلا خيرا" فلم يجعل قوله: "إلا خيرا" على "الشكوى" ولكنه علم إذا قال لهم : "فما أشتكي شيئا" أنه يذكر / من نفسه "خيرا"؛ كأنه قال : "ما أذكر إلا خيرا".
842 - وقال : علمنا منطق الطير [16]
لأنها لما كانت تعلمهم صار كالمنطق، وقال الشاعر [ لبيد ]:
[ ص: 465 ]
صدها منطق الدجاج عن القصـــ ــد...............
وقال:
فصبحت والطير لم تكلم ........
843 - وقال: ألا يسجدوا [25]
يقول : وزين لهم الشيطان أعمالهم [24]
لأن لا يسجدوا.
وقال بعضهم : ألا يسجدوا [25]
فجعله أمرا ، كأنه قال لهم : "ألا اسجدوا" ، وزاد بينهما "يا" التي تكون للتنبيه ، ثم أذهب "ألف الوصل" التي في "اسجدوا" ، وأذهبت "الألف" التي في "يا"؛ لأنها ساكنة لقيت "السين" فصارت ألا يسجدوا ، وفي الشعر [قال ]: ذو الرمة
(290) ألا يا سلمي يا دار مي على البلى ...........
وإنما هي: ألا يا اسلمي.
[ ص: 844 ] 844 - وقال : إنه من سليمان وإنه بسم الله [30]
على : إنه ألقي إلي كتاب [29]
إنه من سليمان ، و "بأنه بسم الله" ، و"بسم الله" مقدمة في المعنى.
845 - وقال : ليبلوني أأشكر أم أكفر [40]
أي: لينظر أأشكر أم أكفر، كقولك: "جئت لأنظر أزيد أفضل أم عمرو".
846 - و: قالوا اطيرنا بك [47]
فأدغم "التاء" في "الطاء" ؛ لأنها من مخرجها ، وإذا استأنفت قلت "اطيرنا".
847 - وقال : تسعة رهط [48]
فجمع، وليس لهم واحد من لفظهم ، مثل : "ذود".
848 - وقال : أمن خلق السماوات [60]
أمن يبدأ الخلق [64]
حتى ينقضي الكلام . من ههنا؛ ليست باستفهام على قوله : خير أما يشركون [59]
إنما هي بمنزلة "الذي".
[ ص: 467 ] 849 - وقال : الغيب إلا الله [65]
قال : إلا الله كما قال: إلا قليل منهم [سورة النساء: 66] ، وفي حرف " قليلا " بدلا من الأول؛ لأنك نفيته عنه وجعلته للآخر. ابن مسعود
850 - وقال : ردف لكم [72]
فظننتها؛ ردفكم : وأدخل اللام فأضاف بها الفعل، كما قال : للرؤيا تعبرون [ سورة يوسف: 43] ، و : لربهم يرهبون [سورة الأعراف: 154] ، وتقول العرب: "ردفه أمر" ، كما يقولون: "تبعه وأتبعه".
851 - وقال : أن الناس [82]
أي: "بأن الناس"، وبعضهم يقول : " إن الناس " ، كما قال : والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم [سورة الزمر: 3] ، إنما معناه : يقولون: "ما نعبدهم".
[ ص: 468 ] 852 - قال : ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون [28]
فـ ثم تول عنهم مؤخرة؛ لأن المعنى:
فألقه إليهم [28] فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم .
853 - وقال آياتنا مبصرة [13]
أي: أنها تبصرهم حتى أبصروا، إن شئت قلت: " مبصرة " ففتحت، فقد قرأها بعض الناس، وهي جيدة يعني " مبصرة ": مبينة.