987 - قال : أن أقيموا الدين ولا [13]
على التفسير ؛ كأنه قال : وهو أن أقيموا الدين و: أن أقيموا / على البدل.
988 - وقال : وأمرت لأعدل بينكم [15]
أي: أمرت كي أعدل.
989 - وقال : إلا المودة في القربى [23]
استثناء خارج، يريد - والله أعلم - إلا أن أذكر مودة قرابتي.
وأما : يبشر [23]
فتقول : "بشرته وأبشرته" ، قال بعضهم : "أبشره" خفيفة، فذا من "بشرت" ؛ وهو في الشعر، قال الشاعر [ خفاف بن فدية ]:
[ ص: 511 ]
(300) وقد أروح إلى الحانوت أبشره بالرحل فوق ذرى العيرانة الأجد
قال أبو الحسن : "أنشدني يونس هذا البيت هكذا ، وجعل: الذي يبشر اسما للفعل ، كأنه "التبشير" ، كما قال : فاصدع بما تؤمر [سورة الحجر: 94] ، أي: اصدع بالأمر، ولا يكون أن تضمر فيها "الباء" وتحذفها؛ لأنك لا تقول : "كلم الذي مررت، وأنت تريد : "به".
990 - وقوله : ويستجيب الذين آمنوا [26] أي: استجاب. فجعلهم هم الفاعلين.
991 - وقال : ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور [43]
أما اللام التي في ولمن صبر فـ"لام" الابتداء ، وأما ذلك فمعناه - والله أعلم - : إن ذلك منه لمن عزم الأمور، وقد تقول: "مررت بدار الذراع بدرهم" ، أي: الذراع منها بدرهم" ، و: "مررت ببر قفيز بدرهم" ، أي: قفيز منه، وأما ابتداء "إن" في هذا الموضع؛ فكمثل:
[ ص: 512 ] الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم قل إن [سورة الجمعة:8]، يجوز ابتداء مثل هذا إذا طال الكلام في مثل هذا الموضع.
992 - وقال : ينظرون من طرف خفي [45]
جعل "الطرف" : العين ، كأنه قال : ونظرهم من عين ضعيفة - والله أعلم - وقال يونس : "إن من طرف مثل: بطرف" ، كما تقول العرب: "ضربته في السيف وبالسيف".
993 - وقال : ألا إلى الله تصير الأمور [53]
لأن الله تبارك وتعالى يتولى الأشياء دون خلقه يوم القيامة ؛ وهو في الدنيا قد جعل بعض الأمور إليهم من الفقهاء والسلطان وأشباه ذلك.