1110 - قال : المزمل [1]
والأصل: المتزمل، ولكن أدغمت "التاء" في "الزاي" ، و المدثر [سورة المدثر: 1] ، مثلها.
1111 - وقوله : قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه [2 - 4]
فقال السائل عن هذا: "قد قال : قم الليل إلا قليلا فكيف قال : نصفه ؟ إنما المعنى : أو نصفه ، أو زد عليه؛ لأن ما يكون في معنى تكلم به العرب بغير: "أو" تقول: "أعطه درهما درهمين ثلاثة" ؛ تريد: "أو درهمين أو ثلاثة".
1112 - وقال : وتبتل إليه تبتيلا [8]
فلم يجئ بمصدره ، ومصدره : "التبتل" ، / كما قال : أنبتكم من الأرض نباتا [سورة نوح : 17] ، وقال الشاعر[ القطامي ]:
(307) وخير الأمر ما استقبلت منه وليس بأن تتبعه اتباعا
وقال:
(308) يجري عليها أيما إجراء
[ ص: 553 ] وذلك أنها إنما جرت لأنها أجريت.
1113 - وقال : رب المشرق [9]
رفع على الابتداء ، وجر على البدل.
1114 - وقال : مهيلا [14]
لأنك تقول: "هلته" فهو : "مهيل"
1115 - وقال : يوما يجعل الولدان شيبا [17]
فجعل: يجعل الولدان من صفة "اليوم" ، ولم يضف لأنه أضمر.
1116 - وقال : أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه [20]
وقد قرئت بالجر ؛ وهو كثير ، وليس المعنى عليه فيما بلغنا؛ لأن ذلك يكون على : "أدنى من نصفه" ، و"أدنى من ثلثه" ، وكان الذي افترض : الثلث أو أكثر من الثلث؛ لأنه قال : قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [2 - 3]
[ ص: 554 ] وأما الذي قرأ بالجر فقراءته جائزة على أن يكون ذلك - والله أعلم - أي: أنكم لم تؤدوا ما افترض عليكم ، فقمتم أدنى من ثلثي الليل ومن نصفه ومن ثلثه.
1117 - وقال : تجدوه عند الله هو خيرا [20]
لأن "هو" و"هما" و"أنتم" و"أنتما" وأشباه ذلك؛ يكن صفات للسماء المضمرة ، كما قال : ولكن كانوا هم الظالمين [سورة الزخرف: 76] .
و تجدوه عند الله هو خير ؛ يجعلونها اسما مبتدأ ، كما / تقول : "رأيت عبد الله أبوه خير منه".