1123 - قال : بلى قادرين على أن نسوي بنانه [4]
أي: على أن نجمع، أي: بلى نجمعها قادرين، وواحد "البنان": "بنانة".
1124 - وقال : أين المفر [10]
أي: أين الفرار، وقال الشاعر: [ مهلهل بن ربيعة ]:
(309) يا لبكر أنشروا لي كليبا يا لبكر أين أين الفرار
لأن كل مصدر يبنى هذا البناء ؛ فإنما يجعل "مفعلا" ، وإذا أراد المكان / قال : "المفر" ، وقد قرئت : (أين المفر) لأن كل ما كان فعله على "يفعل" ، كان "المفعل" منه مكسورا ، نحو : "المضرب" ، إذا أردت المكان الذي يضرب فيه.
1125 - قال : وجوه يومئذ ناضرة [22]
أي: حسنة
[ ص: 558 ] 1126 - إلى ربها ناظرة [23]
يعني - والله أعلم بالنظر إلى الله: - إلى ما يأتيهم من نعمه ورزقه، وقد تقول: "والله ما أنظر إلا إلى الله وإليك" ، أي: أنتظر ما عند الله وما عندك.
1127 - وقال: بل الإنسان على نفسه بصيرة [14]
فجعله هو البصيرة؛ كما تقول للرجل: "أنت حجة على نفسك".
1128 - وقال : فلا صدق ولا صلى [31]
أي: فلم يصدق ، ولم يصل، كما تقول : "ذهب فلا جاءني ولا جاءك".
1129 - وقال : على أن يحيي الموتى [40]
وقال بعضهم : " يحيي الموتى " فأخفى ؛ وجعله بين الإدغام وغير الإدغام ، ولا يستقيم أن يكون ههنا مدغما؛ لأن "الياء" الآخرة ليست تثبت على حال واحد . تصير "ألفا" في قولك: "يحيا" ، وتحذف في الجزم؛ فهذا لا يلزمه الإدغام ، ولا يكون فيه إلا الإخفاء ، وهو بين الإدغام ، وبين البيان.