فإن الفاء والواو قد يعطفان على ما قبلهما ما بعدهما، وإن لم تكن في معناه نحو: "ما أنت وزيد"، وإنما يريد "لم تضرب زيدا" وترفعه على "ما أنت وما زيد؟" وليس ذلك معناه. ومثل قولك: "إياك والأسد". والرفع في قوله: (فيكون) على الابتداء نحو قوله: (لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء) وقال: (ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) [ ص: 153 ] . وقد يكون النصب في قوله: (ويتخذها) وفي: (نقر في الأرحام) أيضا على أول الكلام. قال الشاعر [ ابن أحمر ] فرفع على الابتداء:
(123) يعالج عاقرا أعيت عليه ليلقحها فينتجها حوارا
وقال الشاعر أيضا: [ عروة بن حزام ] أيضا: (134) وما هو إلا أن أراها فجاءة فأبهت حتى ما أكاد أجيب