(135) نغالي اللحم للأضياف نيا ونبذله إذا نضج القدور
يريد: نغالي باللحم. ومثل هذا: (وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم) يقول: "لأولادكم" [و]: (ولا تعزموا عقدة النكاح) أي: على عقدة النكاح. وأحسن ذلك أن تقول: "إن سفه نفسه" جرت مجرى "سفه" إذ كان الفعل غير متعد، وإنما عداه إلى "نفسه" و"رأيه" وأشباه ذا[ ص: 158 ] مما هو في المعنى نحو: "سفه" إذا لم يتعد. وأما "غبن" و"خسر" فقد يتعدى إلى غيره تقول: "غبن خمسين" و"خسر خمسين".
وقال: (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني) فهو - والله أعلم - "وقال يعقوب يا بني" لأنه حين قال: (ووصى بها) قد أخبر أنه قال لهم شيئا فأجرى الأخير على معنى الأول وإن شئت قلت: (ويعقوب) معطوف كأنك قلت: "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب" ثم فسر ما قال يعقوب ، قال: "يا بني".