ثم قال:
وهاك ما بألف قد جاء والأصل أن يكون رسما ياء
أي: خذ ما قد جاء مرسوما في المصاحف بألف على اللفظ، وأصله أن يكون مرسوما بالياء لكونه من ذوات الياء، وهذه الترجمة شروع من الناظم في الإبدال الرسمي بعد فراغه من الحذف الذي هو النقص، ومن الزيادة،
nindex.php?page=treesubj&link=28885ويتنوع الإبدال الرسمي إلى نوعين :
- إبدال ياء من ألف.
- وإبدال واو من ألف.
وسيترجم للنوع الثاني بقوله: "وهاك واوا عوضا من ألف". البيت.
وأما النوع الأول فلم يشر إليه في هذه الترجمة مع أنه ذكره بعدها، وهو أكثر من المذكور فيها؛ أعني ما جاء مرسوما بالألف، وأقل منهما ما حذف فيه البدل والمبدل منه جميعا، ولم يشر إليه في الترجمة أيضا مع أنه ذكره في الباب، ومثاله:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15عقباها من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15ولا يخاف عقباها ، فإنه
[ ص: 198 ] حذف من البدل والمبدل منه، وهما الياء والألف، وقوله: "رسما"، بمعنى مرسوم خبر: "ليكون" وياء مفعول ثان: "لرسما"، ومفعوله الأول ضمير مستتر فيه، ويحتمل أن يكون "رسما" منصوب بإسقاط "في"، وياء خبر "يكون".
ثُمَّ قَالَ:
وَهَاكَ مَا بِأَلِفٍ قَدْ جَاءَ وَالْأَصْلُ أَنْ يَكُونَ رَسْمًا يَاءَ
أَيْ: خُذْ مَا قَدْ جَاءَ مَرْسُومًا فِي الْمَصَاحِفِ بِأَلِفٍ عَلَى اللَّفْظِ، وَأَصْلُهُ أَنْ يَكُونَ مَرْسُومًا بِالْيَاءِ لِكَوْنِهِ مِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ، وَهَذِهِ التَّرْجَمَةُ شُرُوعٌ مِنَ النَّاظِمِ فِي الْإِبْدَالِ الرَّسْمِيِّ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْحَذْفِ الَّذِي هُوَ النَّقْصُ، وَمِنَ الزِّيَادَةِ،
nindex.php?page=treesubj&link=28885وَيَتَنَوَّعُ الْإِبْدَالُ الرَّسْمِيُّ إِلَى نَوْعَيْنِ :
- إِبْدَالُ يَاءٍ مِنْ أَلِفٍ.
- وَإِبْدَالُ وَاوٍ مِنْ أَلِفٍ.
وَسَيُتَرْجِمُ لِلنَّوْعِ الثَّانِي بِقَوْلِهِ: "وَهَاكَ وَاوًا عِوَضًا مِنْ أَلِفِ". الْبَيْتَ.
وَأَمَّا النَّوْعُ الْأَوَّلُ فَلَمْ يُشِرْ إِلَيْهِ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ مَعَ أَنَّهُ ذَكَرَهُ بَعْدَهَا، وَهُوَ أَكْثَرُ مِنَ الْمَذْكُورِ فِيهَا؛ أَعْنِي مَا جَاءَ مَرْسُومًا بِالْأَلِفِ، وَأَقَلُّ مِنْهُمَا مَا حُذِفَ فِيهِ الْبَدَلُ وَالْمُبْدَلُ مِنْهُ جَمِيعًا، وَلَمْ يُشِرْ إِلَيْهِ فِي التَّرْجَمَةِ أَيْضًا مَعَ أَنَّهُ ذَكَرَهُ فِي الْبَابِ، وَمِثَالُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15عُقْبَاهَا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا ، فَإِنَّهُ
[ ص: 198 ] حُذِفَ مِنَ الْبَدَلِ وَالْمُبْدَلِ مِنْهُ، وَهُمَا الْيَاءُ وَالْأَلِفُ، وَقَوْلُهُ: "رَسْمًا"، بِمَعْنَى مَرْسُومٍ خَبَرٌ: "لِيَكُونَ" وَيَاءَ مَفْعُولٌ ثَانٍ: "لِرَسْمًا"، وَمَفْعُولُهُ الْأَوَّلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ "رَسْمًا" مَنْصُوبٌ بِإِسْقَاطِ "فِي"، وَيَاءَ خَبَرَ "يَكُونَ".