103 - مسألة :
قوله تعالى: ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء [ ص: 148 ] وبعده: ولله ملك السماوات والأرض ما فائدة تكراره مع قربه؟
جوابه:
أن لكل آية منها فائدة:
أما الأولى: فرد على قولهم في المسيح أنه الإله، فبين أن الألوهية لمن له ملك السماوات والأرض وليس للمسيح ذلك، فكيف يكون إلها والله خالقه، والقادر على إهلاكه وأمه؟!
وأما الآية الثانية: فرد على قولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه فهو توكيد لقوله: يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء لأنهم خلقه وملكه، ولذلك قال: وإليه المصير فيجازي كلا على عمله إما بمغفرة ورحمة أو بعذاب، ولو كنتم كما تقولون لما عذبكم؛ لأن المحب لا يعذب محبوبه.