146 - مسألة :
قوله تعالى: اتخذوا دينهم لهوا ولعبا قدم اللهو على اللعب وفي العنكبوت وبقية المواضع قدم اللعب على اللهو؟
جوابه:
والله أعلم، أن اللهو عن الشيء تركه وإهماله والإعراض عنه ونسيانه.
واللعب: معروف، وهو فعل مقصود لفاعله.
فلما جاء في الأعراف بعد قوله: وما كنتم تستكبرون وهو ذم لهم ب ولذلك قال [ ص: 176 ] بعده: الإعراض عن اتباع الحق وإهماله، كما نسوا لقاء يومهم هذا .
وكذلك آية العنكبوت، جاءت بعد قوله: ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض الآيتين، دل بهما على إعراضهم عن الحق واتباعه مع علمهم به.
وأما في المواضع الأخر فجاء في سياق ذم الدنيا والاشتغال عن الله تعالى بلعبها ولهوها وزينتها.