29 - مسألة :
قوله تعالى: وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين وفي الأعراف: وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين .
جوابه:
هي اختلاف ألفاظ الآيتين، وفائدة مناسبتهما مع قصد التنويع في الخطاب.
[ ص: 97 ] أما آية البقرة: فلما افتتح ذكر بني إسرائيل بذكر نعمه عليهم بقوله تعالى: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ناسب ذلك نسبة القول إليه، وناسب قوله (رغدا) لأن النعم به أتم.
وناسب تقديم وادخلوا الباب سجدا وناسب (خطاياكم) لأنه جمع كثرة، وناسب الواو في وسنزيد المحسنين لدلالتها على الجمع بينهما، وناسب الفاء في (فكلوا) لأن الأكل مترتب على الدخول فناسب مجيئه بالواو.
وأما آية الأعراف: فافتتحت بما فيه توبيخهم وهو قولهم: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ثم اتخاذهم العجل، فناسب ذلك وإذ قيل لهم .
وناسب ترك (رغدا) والسكنى بجامع الأكل، فقال: (وكلوا).
وناسب تقديم ذكر مغفرة الخطايا، وترك الواو في (سنزيد).