307 - مسألة :
قوله تعالى: ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم ؟
جوابه:
قد يقال - زائدا على ما قدمناه في يونس عليه السلام وغيرها -: أنه لما كان النفع بالإثبات أنسب؛ لأنه مطلوب مطلقا، والضر من باب النفي؛ لأنه يطلب نفيه عند حصوله - فالنفي فيه أنسب.
ولما تقدم في أول السورة: لا يخلقون شيئا وهم يخلقون قدم النفي على الإثبات فكان تقديم ما يناسب النص أنسب لتناسب الجملتين.
[ ص: 275 ] وههنا وفي الرعد لم يتقدم جملة تقدم نفيها على إثباتها فكان تقديم ما هو من باب الإثبات أنسب مما هو من باب النفي.
فإن قيل: فقد قدم الضر على النفع في سورة يونس عليه السلام؟
قلنا: قد أجبنا ثم عن الموضعين.