326 - مسألة :
قوله تعالى: ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم ظاهره جواز عذابهم بما قدمت أيديهم قبل إرسال الرسل، وقد قال تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ؟
جوابه:
أن جواب لولا مقدر محذوف، تقديره: لولا أنا إذا عذبناهم [ ص: 286 ] بمعاصيهم قبل الرسل يقولون ذلك لعذبناهم بها قبل الرسالة، لكن يؤخر العذاب إلى ما بعد إرسال الرسل لأن لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.
وقوله تعالى: لولا أرسلت إلينا رسولا أي: بعد إبراهيم كما أرسلت إلى بني إسرائيل وفرعون، فألزمهم الحجة بقوله: أولم يكفر الذين أرسل إليهم موسى به، وقالوا: ساحران. والله أعلم.