سورة السجدة
345 - مسألة :
قوله تعالى: يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة وقال في الحج: [ ص: 298 ] وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون وفي سأل سائل: كان مقداره خمسين ألف سنة ؟
جوابه:
أن المراد هنا: ما ينزل به الملك من السماء، ثم يصعد إليها، ويكون السماء هنا عبارة عن جهة سدرة المنتهى لا عن سماء الدنيا.
والمراد بآية الحج أن لأنه جاء بعد قوله تعالى: (ويستعجلونك) . عذاب المعذب في جهنم يوما واحدا بقدر عذاب المعذب ألف سنة؛
والمراد بآية (سأل سائل): يوم القيامة لما فيه من الأهوال والشدائد.
وقوله تعالى: (في يوم) راجع إلى قوله تعالى: بعذاب واقع أي: واقع ليس له دافع في يوم كان مقداره. الآية.
وقيل: المراد به نزول الملك من سدرة المنتهى وعوده إليها، وأن مقدار ذلك على سير أهل الدنيا "خمسين ألف سنة" وفيه نظر، والله أعلم.