الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    61 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: لا إكراه في الدين الآية، وقال تعالى في براءة: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وقال تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة وآيات القتال كثيرة.

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    من وجوه:

                                                                                                                                                                    أحدها: لا إكراه قسرا من غير إقامة دليل، بل قد بين الله [ ص: 119 ] سبحانه الدلالة على توحيده، وبعث رسوله لمن ينظر فيه، ويدل عليه قوله تعالى بعده: قد تبين الرشد من الغي وهذا قول المعتزلة.

                                                                                                                                                                    والثاني: أنه منسوخ بآيات السيف.

                                                                                                                                                                    والثالث: أنه مخصوص بأهل الكتاب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية