101 - مسألة :
قوله تعالى: يحرفون الكلم عن مواضعه وقال بعد ذلك: من بعد مواضعه ؟
جوابه:
أن الأولى هنا وآية النساء ربما أريد بها التحريف الأول عند نزول التوراة، ونحو تحريفهم في قولهم موضع (حطة): [ ص: 147 ] (حنطة) وشبه ذلك، فجاءت (عن) لذلك.
والآية الثانية: تحريفهم في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتغييرهم عن المقول لهم في التوراة بغير معناه، كأنه قال: من بعد ما عملوا به واعتقدوه وتدينوا به كآية الرجم ونحوها، فـ(عن) لما قرب من الأمر، و(بعد) لما بعد.