1 - وإني لكم بالفتح حق رواته وبادي بعد الدال بالهمز حللا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين بفتح همزة (إني) والباقون بكسرها، وقرأ أبو عمرو بادي الرأي بهمزة مفتوحة بعد الدال مكان الياء المفتوحة في قراءة غير أبي عمرو.
2 - ومن كل نون مع قد افلح عالما فعميت اضممه وثقل شذا علا
3 - وفي ضم مجراها سواهم وفتح يا بني هنا نص وفي الكل عولا
[ ص: 290 ] 4 - وآخر لقمان يواليه أحمد وسكنه زاك وشيخه الاولا
قرأ حفص وحده: من كل زوجين هنا، وفي قد أفلح المؤمنون بتنوين (كل)، وقرأ غيره بحذف التنوين في الموضعين، وقرأ حمزة والكسائي وحفص فعميت عليكم بضم العين وتثقيل الميم، وقرأ غيرهم بفتح العين وتخفيف الميم، واتفق السبعة على قراءة: فعميت عليهم الأنباء يومئذ في القصص بفتح العين وتخفيف الميم. وقوله: (وفي ضم مجراها سواهم) معناه: أن سوى حمزة والكسائي وحفص قرءوا بضم ميم (مجريها) فتكون قراءة هؤلاء الثلاثة بفتحها، فالضمير في (سواهم) يعود على حمزة والكسائي وحفص في البيت قبله.
وقع لفظ (يا بني) في القرآن في ستة مواضع: يا بني اركب معنا في هذه السورة، يا بني لا تقصص رؤياك بيوسف، يا بني لا تشرك بالله ، يا بني إنها إن تك مثقال حبة ، يا بني أقم الصلاة والثلاثة في لقمان، يا بني إني أرى في المنام في الصافات، وقد قرأ هنا: عاصم يا بني اركب معنا ، بفتح الياء وقرأ غيره بكسرها.
وكذا قرأ حفص بفتح الياء في المواضع الخمسة: موضع يوسف، وثلاث لقمان، وموضع الصافات، ووافقه على فتح الياء في الموضع الأخير من لقمان وهو: البزي يا بني أقم الصلاة
وقرأ هذا الموضع بسكون الياء مخففة وقرأ قنبل. في الموضع الأول من لقمان وهو: ابن كثير يا بني لا تشرك بالله بسكون الياء مخففة، وقرأ الباقون بكسر الياء في المواضع الستة.
والخلاصة: أن الموضع الأول وهو: يا بني اركب معنا يفتح الياء فيه ويكسرها غيره، وأن الموضع الثاني وهو عاصم لا تقصص رؤياك يفتح الياء فيه حفص ويكسرها غيره، ومثله الموضع الرابع: يا بني إنها في لقمان، والموضع السادس: يا بني إني أرى في الصافات، والموضع الثالث وهو: يا بني لا تشرك بالله يفتح ياءه حفص ويسكنها مخففة ويكسرها الباقون، الموضع الخامس: ابن كثير يا بني أقم الصلاة يفتح ياءه حفص ويسكنها مخففة والبزي ويكسرها الباقون. قنبل،
5 - وفي عمل فتح ورفع ونونوا وغير ارفعوا إلا الكسائي ذا الملا
قوله تعالى: إنه عمل غير صالح قرأه غير بفتح الميم ورفع اللام وتنوينها ورفع الراء في كلمة (غير)، وقرأه الكسائي بكسر الميم وفتح اللام وحذف التنوين ونصب [ ص: 291 ] الراء في كلمة (غير). الكسائي
6 - وتسألن خف الكهف ظل حمى وها هنا غصنه وافتح هنا نونه دلا
قرأ ابن كثير والكوفيون: وأبو عمرو فلا تسألني عن شيء في سورة الكهف بتخفيف النون ويلزمه سكون اللام، فتكون قراءة نافع بتشديد النون ويلزمه فتح اللام. وابن عامر
وقرأ والكوفيون: أبو عمرو فلا تسألني ما ليس لك به علم هنا بتخفيف النون ويلزمه سكون اللام، فتكون قراءة نافع وابن كثير بتشديد النون ويلزمه فتح اللام، وقرأ وابن عامر بفتح النون المشددة، فتكون قراءة ابن كثير نافع بكسرها مشددة، وقراءة الباقين بكسرها مخففة في موضع هذه السورة فقط. وابن عامر
7 - ويومئذ مع سال فافتح أتى رضا وفي النمل حصن قبله النون ثملا
قرأ نافع بفتح الميم في: والكسائي ومن خزي يومئذ هنا، من عذاب يومئذ في المعارج، وقرأ غيرهما بكسرها، وقرأ الكوفيون (يومئذ) في النمل بفتح الميم، وقرأ غيرهم بكسرها، وقوله: (قبله النون ثملا) معناه: أن الكوفيين قرءوا بالنون، أي التنوين في اللفظ الذي وقع قبل (يومئذ) في سورة النمل، وهو ونافع من فزع وقرأ غير الكوفيين بترك التنوين فيه.
والخلاصة: أن يقرأ بحذف تنوين (فزع) وفتح ميم (يومئذ) وأن الباقين وهم نافعا ابن كثير وأبو عمرو يقرءون بحذف التنوين وخفض الميم، و(ثملا) مبني للمعلوم أصلح. وابن عامر
8 - ثمود مع الفرقان والعنكبوت لم ينون على فصل وفي النجم فصلا
9 - نما لثمود نونوا واخفضوا رضا ويعقوب نصب الرفع عن فاضل كلا
قرأ حفص بترك التنوين في: وحمزة ألا إن ثمودا كفروا ربهم هنا، وعادا وثمود وأصحاب الرس في الفرقان، وعادا وثمود وقد تبين لكم في العنكبوت، وقرأ غيرهما بالتنوين في المواضع الثلاثة، وقرأ حمزة وعاصم: وثمود فما أبقى في النجم بحذف التنوين، وقرأ غيرهما بإثباته، وقرأ الكسائي: ألا بعدا لثمود بخفض الدال في لثمود [ ص: 292 ] وتنوينه، وقرأ غيره بفتح الدال وترك التنوين.
وقرأ حفص وحمزة بنصب رفع الباء في لفظ (يعقوب) في قوله: وابن عامر ومن وراء إسحاق ، وقرأ غيرهم برفع بائه، و(كلأ) بالهمز وخفف حفظ.
10 - هنا قال سلم كسره وسكونه وقصر وفوق الطور شاع تنزلا
قرأ حمزة (قال سلام) هنا وفي السورة التي فوق الطور، وهي الذاريات، بكسر السين وسكون اللام والقصر أي: حذف الألف بعد اللام، فتكون قراءة الباقين بفتح السين واللام والمد، أي إثبات الألف بعد اللام. والكسائي:
11 - وفاسر أن اسر الوصل أصل دنا وها هنا حق إلا امرأتك ارفع وأبدلا
قرأ نافع " فأسر بأهلك " هنا وفي الحجر، وابن كثير فأسر بعبادي في الدخان، " أن أسر بعبادي " في طه والشعراء. بوصل الهمزة في المواضع الخمسة، وتكسر نون (أن) في الوصل وإذا ابتدئ (باسر) كسرت الهمزة، وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة في المواضع الخمسة، وسكون نون (أن) وصلا ووقفا، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو إلا امرأتك هنا برفع التاء، فتكون قراءة غيرهما بنصبها والتقييد بقوله: (هنا) للاحتراز عن موضع العنكبوت: إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك فلا خلاف بين السبعة في نصب تائه، وقوله: (وأبدلا) إشارة إلى وجه قراءة الرفع، وهو أنه مرفوع على البدل من لفظ (أحد) في قوله تعالى: ولا يلتفت منكم أحد ، ووجه قراءة النصب هو أنه منصوب على الاستثناء من (وأهلك) من قوله تعالى: فأسر بأهلك .
12 - وفي سعدوا فاضمم صحابا وسل به وخف وإن كلا إلى صفوه دلا
قرأ حمزة والكسائي وحفص وأما الذين سعدوا بضم السين، وقرأ غيرهم بفتحها. وقرأ نافع وشعبة وابن كثير وإن كلا بتخفيف نون (وإن) أي: إسكانها، وقرأ غيرهم بتشديدها مفتوحة.
والمعنى: قوله: (وسل به) أي اعتن وفتش عن أسباب سعادة هؤلاء واحتذ حذوهم لتسعد كما سعدوا.
[ ص: 293 ]
13 - وفيها وفي ياسن والطارق العلا يشدد لما كامل نص فاعتلا
14 - وفي زخرف في نص لسن بخلفه ويرجع فيه الضم والفتح إذ علا
قرأ ابن عامر وعاصم بتشديد الميم في لفظ (لما) في: وحمزة وإن كلا لما ليوفينهم هنا، وإن كل لما جميع في سورة يس، إن كل نفس لما عليها حافظ في الطارق، وقرأ غيرهم بتخفيف الميم في المواضع الثلاثة، وقرأ حمزة وعاصم بخلف عنه بتشديد الميم في: وهشام وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا بالزخرف، وقرأ غيرهم بالتخفيف وهو الوجه الثاني وقرأ لهشام، نافع وحفص وإليه يرجع الأمر كله ، بضم الياء وفتح الجيم، فتكون قراءة غيرهما بفتح الياء وكسر الجيم.
15 - وخاطب عما يعملون هنا وآ خر النمل علما عم وارتاد منزلا
قرأ حفص ونافع وابن عامر وما ربك بغافل عما تعملون آخر هذه السورة، وآخر سورة النمل بتاء الخطاب، وقرأ غيرهم بياء الغيب في الموضعين (وارتاد) الشيء طلبه.
16 - وياءاتها عني وإني ثمانيا وضيفي ولكني ونصحي فاقبلا
17 - شقاقي وتوفيقي ورهطي عدها ومع فطرن أجري معا تحص مكملا
ياءات الإضافة في هذه السورة: عني إنه لفرح ، إني إذا لمن الظالمين ، " إني أخاف " ، في ثلاثة مواضع، إني أعظك ، إني أعوذ بك ، إني أراكم ، إني أشهد الله ، في ضيفي أليس ، ولكني أراكم ، نصحي إن أردت ، شقاقي أن يصيبكم ، وما توفيقي إلا بالله ، أرهطي أعز ، فطرني أفلا ، " إن أجري إلا " في الموضعين.