1 - وعاقبة الثاني سما وبنونه نذيق زكا للعالمين اكسروا علا
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ثم كان عاقبة الذين أساءوا وهو الموضع الثاني برفع التاء كما لفظ به، فتكون قراءة الشامي والكوفيين بنصبها، واحترز بالموضع الثاني عن الأول وهو: أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة ، وعن الثالث وهو: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة فقد اتفق القراء على رفع التاء فيهما، وقرأ (ليذيقهم بعض الذي عملوا)، بالنون في مكان الياء، وقرأ غيره بالياء، وكان على الناظم أن يقيد هذا الموضع لأن إطلاقه يتناول: قنبل وليذيقكم من رحمته المتفق على قراءته بالياء، وقد يجاب عن الناظم بأن إطلاقه الحكم يحمل على الموضع الأول في السورة، ولا يتناول غيره من المواضع إلا بقرينة كقوله: (معا)، وقرأ حفص: إن في ذلك لآيات للعالمين بكسر اللام الأخيرة، وقرأ غيره بفتحها.
[ ص: 341 ]
2 - لتربوا خطاب ضم والواو ساكن أتى واجمعوا آثار كم شرفا علا
قرأ (لتربو في أموال الناس) بتاء الخطاب المضمومة، وسكون الواو، وقرأ غيره بياء الغيب وفتحها وفتح الواو، وقرأ نافع: ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص: فانظر إلى آثار رحمت الله بألف بعد الهمزة، وألف بعد الثاء على الجمع، وقرأ غيرهم بحذف الألفين على الإفراد.
3 - وينفع كوفي وفي الطول حصنه ورحمة ارفع فائزا ومحصلا
قرأ الكوفيون: (فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا) بياء التذكير كما نطق به، فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث، وقرأ والكوفيون (يوم لا ينفع الظالمين) في غافر بياء التذكير، فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث، وقرأ نافع حمزة: هدى ورحمة للمحسنين في سورة لقمان برفع التاء فتكون قراءة غيره بنصبها.
4 - ويتخذ المرفوع غير صحابهم تصعر بمد خف إذ شرعه حلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وهم غير صحاب برفع ذال: وشعبة ويتخذها هزوا ، وقرأ (صحاب) حمزة وحفص بنصب الذال. والكسائي
وقرأ نافع وحمزة والكسائي (ولا تصاعر) بالمد، أي إثبات ألف بعد الصاد وتخفيف العين، وقرأ غيرهم بالقصر أي حذف الألف وبتشديد العين. وأبو عمرو:
5 - وفي نعمة حرك وذكر هاؤها وضم ولا تنوين عن حسن اعتلا
قرأ حفص وأبو عمرو ونافع وأسبغ عليكم نعمه بتحريك العين أي فتحها وبهاء الضمير التي للمذكر المفرد مضمومة من غير تنوين بعد الميم، فتكون قراءة الباقين بسكون العين وبهاء تأنيث منصوبة منونة بعد الميم.
6 - سوى ابن العلا والبحر أخفي سكونه فشا خلقه التحريك حصن تطولا
قرأ غير من السبعة: أبي عمرو والبحر يمده برفع الراء كما لفظ به، يقرأ وحده بنصب الراء، وقرأ فأبو عمرو حمزة: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم بسكون الياء، وقرأ غيره [ ص: 342 ] بفتحها، وقرأ الكوفيون ونافع: الذي أحسن كل شيء خلقه بتحريك لام " خلقه " أي فتحها، فتكون قراءة غيرهم بإسكانها.
7 - لما صبروا فاكسر وخفف شذا وقل بما يعملون اثنان عن ولد العلا
قرأ الكسائي وحمزة: لما صبروا بكسر اللام وتخفيف الميم، وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم، وقرأ (إن الله كان بما تعملون خبيرا)، (وكان الله بما تعملون بصيرا) في سورة الأحزاب بياء الغيب في الفعلين، وقرأ غيره بتاء الخطاب فيهما. أبو عمرو:
8 - وبالهمز كل اللاء والياء بعده ذكا وبياء ساكن حج هملا
9 - وكالياء مكسورا لورش وعنهما وقف مسكنا والهمز زاكيه بجلا
وقع لفظ (اللائي) في القرآن في أربعة مواضع: وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون في هذه السورة، إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم في المجادلة، واللائي يئسن ، واللائي لم يحضن كلاهما في الطلاق، وقرأ الكوفيون هذا اللفظ في مواضعه الأربعة بهمزة مكسورة بعد الألف، وبعد الهمزة ياء ساكنة مدية وصلا ووقفا، وقرأ وابن عامر أبو عمرو بياء ساكنة بعد الألف من غير همز وصلا ووقفا، ويمدان الألف حينئذ مدا مشبعا للساكنين، وقرأ والبزي بحذف الياء بعد الهمزة مع تسهيل الهمزة بينها وبين الياء وصلا، وهذا معنى قوله: (وكالياء مكسورا ورش وله حينئذ المد والقصر عملا بقاعدة (وإن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره والمد ما زال أعدلا)، ومعنى قوله: (عنهما) أنه روي أيضا عن لورش) أبي عمرو حذف الياء بعد الهمزة مع تسهيل الهمز بين بين مع المد والقصر وصلا والبزي وقوله: (وقف مسكنا) أمر بإبدال الهمزة ياء ساكنة عند الوقف لكل من كورش، أبي عمرو والبزي فيكون هذا القول بيانا لمذهب هؤلاء وقفا بعد بيان مذهبهم وصلا، وأجاز المحققون الوقف بتسهيل الهمزة بالروم مع المد والقصر لكل من وورش، أبي عمرو والبزي وورش.
والخلاصة: أن البزي يقرءان بحذف الياء الساكنة بعد الهمز ولهما في الهمزة وصلا إبدالها ياء ساكنة مع المد المشبع، ولهما تسهيلها بين بين مع المد والقصر، فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه: إبدال [ ص: 343 ] الهمزة ياء ساكنة مع إشباع المد وتسهيلها بالروم مع المد والقصر، وأن وأبا عمرو يقرأ بحذف الياء الساكنة بعد الهمزة، وله في الهمزة التسهيل بين بين مع المد والقصر، فإذا وقف فله ثلاثة أوجه: إبدال الهمزة ياء ساكنة مع إشباع المد، وله تسهيلها بالروم مع المد والقصر، وكل من ورشا أبي عمرو والبزي على أصله في مقدار المد. وورش
وقوله: (والهمز زاكيه بجلا) معناه: أن قنبلا يقرءان بحذف الياء الساكنة بعد الهمز مع تحقيق الهمز وصلا ووقفا، ولهما في الوقف على هذا اللفظ ما لهما في الوقف على نحو: (من السماء)، (من ماء) من الأوجه. وقالون
10 - وتظاهرون اضممه واكسر لعاصم وفي الهاء خفف وامدد الظاء ذبلا
11 - وخففه ثبت وفي قد سمع كما هنا وهناك الظاء خفف نوفلا
أمر الناظم بضم التاء وكسر الهاء في كلمة " تظاهرون " فتكون قراءة غيره بفتح التاء والهاء، ثم أمر بتخفيف الهاء ومد الظاء لعاصم والكوفيين، والمراد بمد الظاء: إثبات ألف بعدها، فتكون قراءة غيرهم بتشديد الهاء وقصر الظاء أي حذف الألف بعدها، ثم أخبر أن الكوفيين خففوا الظاء، فالضمير في (وخففه) يعود على الظاء، فتكون قراءة غيرهم بتشديد الظاء، فيتحصل من هذا كله: أن لابن عامر يقرأ بضم التاء وفتح الظاء مخففة وألف بعدها وكسر الهاء مخففة نحو (تقاتلون)، وأن عاصما يقرأ بفتح التاء والظاء مع تشديدها وإثبات ألف بعدها وبفتح الهاء وتخفيفها، وقرأ ابن عامر حمزة بفتح التاء والظاء وتخفيفها وإثبات ألف بعدها مع فتح الهاء وتخفيفها، بوزن (تناصرون)، وقرأ والكسائي نافع وأبو عمرو بفتح التاء والظاء والهاء وتشديدهما من غير ألف بعد الظاء. وقوله: (وفي قد سمع كما هنا) معناه: أن الموضعين في قد سمع وهما: وابن كثير الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم ، والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون مذاهب القراء فيهما كمذاهبهم في هذه السورة، إلا أن الظاء في هذين الموضعين لا يخففها إلا فحينئذ يكون في كل موضع من هذين الموضعين ثلاث قراءات: الأولى: قراءة عاصم، وهي بضم الياء وفتح الظاء مخففة وألف بعدها وكسر الهاء مخففة، الثانية: قراءة عاصم ابن عامر وحمزة وهي بفتح الياء والظاء وتشديدها، وألف بعدها وفتح [ ص: 344 ] الهاء وتخفيفها، والثالثة: قراءة والكسائي، نافع وابن كثير وهي بفتح الياء والظاء والهاء وتشديدهما من غير ألف بعد الظاء، ويؤخذ من هذا: عدم وجود قراءة بفتح الياء والظاء والهاء وتخفيفهما وألف بعد الظاء في سورة المجادلة. وأبي عمرو
12 - وحق صحاب قصر وصل الظنون والر رسول السبيل وهو في الوقف في حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: وتظنون بالله الظنونا ، وأطعنا الرسولا ، فأضلونا السبيلا بالقصر وصلا، والمراد بالقصر: حذف الألف بعد النون واللام، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف وصلا بعد النون واللام، وقرأ حمزة بالقصر أي: حذف الألف في الوقف، فتكون قراءة غيرهما بإثبات الألف في الوقف. فيتحصل من هذا: أن وأبو عمرو حمزة يحذفان الألف وصلا ووقفا، وأن وأبا عمرو ابن كثير وحفصا يحذفونها وصلا ويثبتونها وقفا، وأن والكسائي نافعا وابن عامر يثبتونها وصلا ووقفا. وشعبة
13 - مقام لحفص ضم والثان عم في الد دخان وآتوها على المد ذو حلا
قرأ حفص: لا مقام لكم بضم الميم الأولى، وقرأ غيره بفتحها، وقرأ نافع وابن عامر: إن المتقين في مقام أمين وهو الموضع الثاني في سورة الدخان بضم الميم الأولى، وقرأ غيرهما بفتحها، واحترز بالثاني عن الأول، وهو: ومقام كريم فقد اتفق القراء على قراءته بالضم، وقرأ أبو عمرو والكوفيون: (ثم سئلوا الفتنة لآتوها) بمد همزة (لآتوها)، وقرأ وابن عامر نافع بقصرها، والمراد بالمد: زيادة الألف وبالقصر حذفها. وابن كثير
14 - وفي الكل ضم الكسر في إسوة ندى وقصر كفا حق يضاعف مثقلا
15 - وباليا وفتح العين رفع العذاب حص ن حسن ويعمل يؤت بالياء شمللا
قرأ بضم كسر الهمزة في لفظ (أسوة) في كل مواضعه وهي ثلاثة: عاصم لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة في هذه السورة، قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم ، لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة ، والموضعان بالممتحنة، وقرأ الباقون بكسر الهمزة في [ ص: 345 ] المواضع الثلاثة.
وقرأ ابن عامر وابن كثير (يضاعف لها) بتشديد العين من غير ألف فتكون قراءة غيرهم بالألف وتخفيف العين، وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: ونافع بالياء وفتح العين ورفع باء (العذاب)، فتكون قراءة الباقين بالنون وكسر العين ونصب باء (العذاب) فيتحصل من هذا كله: أن وأبو عمرو ابن كثير يقرءان بالنون وتشديد العين مكسورة من غير ألف قبلها، ورفع باء (العذاب)، وأن وابن عامر والكوفيين يقرءون بالياء التحتية وفتح العين وتخفيفها وألف قبلها ورفع باء (العذاب)، وقرأ نافعا حمزة (وتعمل صالحا) بياء التذكير (ونؤتها) بياء الغيب، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث في الأول ونون العظمة في الثاني. وقول الناظم: (بالياء) قيد (ليؤت) فقط ليؤخذ ضده، وهو النون للباقين، وليس قيدا للفظين، إذ ليس ضد الياء التاء، وأما (يعمل) فأطلقه من غير تقيد ليدل إطلاقه على أنه أراد به التذكير، فيؤخذ للباقين ضده وهو التأنيث. والكسائي:
16 - وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى يحل سوى البصري وخاتم وكلا
17 - بفتح نما ساداتنا اجمع بكسرة كفى وكثيرا نقطة تحت نفلا
قرأ نافع وعاصم: وقرن بفتح القاف فتكون قراءة غيرهما بكسرها، وقرأ والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرة) بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة الباقين بتاء التأنيث. وقرأ السبعة إلا هشام (لا يحل لك النساء) بياء التذكير كما نطق به فتكون قراءة أبا عمرو: بتاء التأنيث، وقرأ أبي عمرو عاصم: وخاتم النبيين بفتح التاء، فتكون قراءة غيره بكسرها. وقرأ (أطعنا ساداتنا) بألف بعد الدال وكسر التاء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف وفتح التاء على الإفراد، وقرأ ابن عامر: (لعنا كبيرا) بالباء الموحدة التحتية، وقرأ غيره بالثاء المثلثة الفوقية، وأخذت قراءة عاصم: من التقييد وقراءة الباقين من اللفظ. عاصم