: ضرب الأمثال بالقرآن
جرت عادة أهل الأدب أن يسوقوا الأمثلة في مواطن تشبه الأحوال التي قيلت فيها ، وإذا صح هذا في أقوال الناس التي جرت مجرى المثل ، فإن العلماء يكرهون ضرب الأمثال بالقرآن ، ولا يرون أن يتلو الإنسان آية من آيات الأمثال في كتاب الله عند شيء يعرض من أمور الدنيا ، حفاظا على روعة القرآن ، ومكانته في نفوس المؤمنين ، قال أبو عبيد : " وكذلك الرجل يريد لقاء صاحبه أو يهم بحاجته ، فيأتيه من غير طلب فيقول كالمازح : جئت على قدر يا موسى ، فهذا من الاستخفاف بالقرآن " ، ومنه قول : " لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، قال ابن شهاب الزهري : " يقول : لا تجعل لها نظيرا من القول ولا الفعل " . أبو عبيد
"