فخر الدين الرازي
نسبه وحياته : هو محمد بن عمر بن الحسن التميمي البكري الطبرستاني الرازي فخر الدين المعروف بابن الخطيب الشافعي الفقيه .
ولد بالري سنة 543هـ " ثلاث وأربعين وخمسمائة " ، وتوفي بهراة سنة 606هـ " ست وستمائة " - ودرس العلوم الدينية والعلوم العقلية ، فتعمق في [ ص: 375 ] المنطق والفلسفة ، وبرز في علم الكلام ، وله في هذا كله الكتب والشروح والتعليقات ، حتى عدوه من فلاسفة عصره ، ولا تزال كتبه مراجع مهمة لمن يسمونهم بالفلاسفة الإسلاميين .
تصانيفه : ولفخر الدين الرازي تصانيف كثيرة ، منها : مفاتيح الغيب في تفسير القرآن ، وتفسيره أسرار التنزيل وأنوار التأويل ، وإحكام الأحكام ، والمحصل في أصول الفقه ، والبرهان في قراءة القرآن ، ودرة التنزيل وغرة التأويل في الآيات المتشابهات ، وشرح الإشارات والتنبيهات ، وإبطال القياس ، وشرح القانون لابن سينا ، والبيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان ، وتعجيز الفلاسفة ، ورسالة الجوهر ، ورسالة الحدوث ، وكتاب الملل والنحل ، ومحصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من الحكماء والمتكلمين في علم الكلام ، وشرح المفصل لابن سينا . للزمخشري
تفسيره : وقد أثرت العلوم العقلية على الرازي في تفسيره ، فمزجه بخليط من الطب والمنطق والفلسفة والحكمة ، وخرج به عن معاني القرآن وروح آياته ، وحمل نصوص الكتاب ما لم تنزل له من مسائل العلوم العقلية واصطلاحاتها العلمية ، ففقد كتابه بهذا روحانية التفسير وهداية الإسلام ، ولذلك قال بعض العلماء : " فيه كل شيء إلا التفسير " كما ذكرنا آنفا .
"