nindex.php?page=treesubj&link=28914الفواصل ورءوس الآي
تميز القرآن الكريم بمنهج فريد في فواصله ورءوس آياته ، ونعني بالفاصلة : الكلام المنفصل مما بعده ، وقد يكون رأس آية وقد لا يكون ، وتقع الفاصلة عند نهاية المقطع الخطابي ، سميت بذلك لأن الكلام ينفصل عندها .
ونعني برأس الآية : نهايتها التي توضع بعدها علامة الفصل بين آية وآية ، ولهذا قالوا : " كل رأس آية فاصلة ، وليس كل فاصلة رأس آية ، فالفاصلة تعم النوعين ، وتجمع الضربين " ، لأن رأس كل آية يفصل بينها وبين ما بعدها .
ومثل هذا قد يسمى في كلام الناس سجعا على النحو المعروف في علم البديع ، ولكن كثيرا من العلماء لا يطلق هذا الوصف على القرآن الكريم سموا به عن كلام الأدباء ، وعبارات الأنبياء ، وأسلوب البلغاء وفرقوا بين الفواصل والسجع ، بأن الفواصل في القرآن : هي التي تتبع المعاني ولا تكون مقصودة لذاتها .
أما السجع : فهو الذي يقصد في نفسه ثم يحيل المعنى عليه ، لأنه : موالاة
[ ص: 146 ] الكلام على وزن واحد ، ورد
nindex.php?page=showalam&ids=12604القاضي أبو بكر الباقلاني على من أثبت
nindex.php?page=treesubj&link=28914السجع في القرآن فقال : " وهذا الذي يزعمونه غير صحيح ، ولو كان القرآن سجعا لكان غير خارج عن أساليب كلامهم ، ولو كان داخلا فيها لم يقع بذلك إعجاز ، ولو جاز أن يقال : هو سجع معجز لجاز لهم أن يقولوا : شعر معجز ، وكيف ؟ والسجع مما كانت كهان العرب تألفه ، ونفيه من القرآن أجدر بأن يكون حجة من نفى الشعر ، لأن الكهانة تخالف النبوات بخلاف الشعر . وما توهموا أنه سجع باطل ، لأن مجيئه على صورته لا يقتضي كونه هو ، لأن السجع من الكلام يتبع المعنى فيه اللفظ الذي يؤدى بالسجع ، وليس كذلك ما اتفق مما هو في معنى السجع من القرآن ، لأن اللفظ وقع فيه تابعا للمعنى ، وفرق بين أن ينتظم الكلام في نفسه بألفاظه التي تؤدي المعنى المقصود فيه ، وبين أن يكون المعنى منتظما دون اللفظ “ .
والذي أراه أنه إذا كان المراد بالسجع مراعاة موالاة الكلام على وزن واحد دون مراعاة المعنى فإن هذا تكلف ممقوت في كلام الناس فضلا عن كلام الله . أما إذا روعيت المعاني وجاء الاتفاق في الوزن تابعا لها دون تكلف فهذا ضرب من ضروب البلاغة ، قد يأتي في القرآن كما يأتي في غيره . وإذا سمينا هذا في القرآن بالفواصل دون السجع فذلك لتلافي إطلاق السجع على القرآن بالمعنى الأول .
والفواصل في القرآن الكريم أنواع :
أ- فمنها الفواصل المتماثلة كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وكتاب مسطور nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=3في رق منشور nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4والبيت المعمور ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1والفجر nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وليال عشر [ ص: 147 ] nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=3والشفع والوتر nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4والليل إذا يسر ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الجوار الكنس nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17والليل إذا عسعس nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18والصبح إذا تنفس .
ب- ومنها الفواصل المتقاربة في الحروف ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مالك يوم الدين ، للتقارب بين الميم والنون في المقطع ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب ، بتقارب مقطعي الدال والباء .
جـ- ومنها المتوازي : وهو أن تتفق الكلمتان في الوزن وحروف السجع ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=13فيها سرر مرفوعة nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=14وأكواب موضوعة .
د- ومنها المتوازن ، وهو أن يراعى في مقاطع الكلام الوزن فقط كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=15ونمارق مصفوفة nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وزرابي مبثوثة .
وقد يراعى في الفواصل زيادة حرف كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وتظنون بالله الظنونا ، بإلحاق ألف ، لأن مقاطع فواصل هذه السورة ألفات منقلبة عن تنوين في الوقف ، فزيد على النون ألف لتساوي المقاطع . وتناسب نهايات الفواصل ، أو حذف حرف كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4والليل إذا يسر ، بحذف الياء ، لأن مقاطع الفواصل السابقة واللاحقة بالراء ، أو تأخير ما حقه التقديم لنكتة بلاغية أخرى كتشويق النفس إلى الفاعل في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فأوجس في نفسه خيفة موسى ، لأن الأصل في الكلام أن يتصل الفعل بفاعله ويؤخر المفعول ، لكن أخر الفاعل هنا وهو " موسى " للنكتة البلاغية السابقة على رعاية الفاصلة .
"
nindex.php?page=treesubj&link=28914الْفَوَاصِلُ وَرُءُوسُ الْآيِ
تَمَيَّزَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ بِمَنْهَجٍ فَرِيدٍ فِي فَوَاصِلِهِ وَرُءُوسِ آيَاتِهِ ، وَنَعْنِي بِالْفَاصِلَةِ : الْكَلَامَ الْمُنْفَصِلَ مِمَّا بَعْدَهُ ، وَقَدْ يَكُونُ رَأْسَ آيَةٍ وَقَدْ لَا يَكُونُ ، وَتَقَعُ الْفَاصِلَةُ عِنْدَ نِهَايَةِ الْمَقْطَعِ الْخِطَابِيِّ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْكَلَامَ يَنْفَصِلُ عِنْدَهَا .
وَنَعْنِي بِرَأْسِ الْآيَةِ : نِهَايَتُهَا الَّتِي تُوضَعُ بَعْدَهَا عَلَامَةُ الْفَصْلِ بَيْنَ آيَةٍ وَآيَةٍ ، وَلِهَذَا قَالُوا : " كُلُّ رَأْسِ آيَةٍ فَاصِلَةٌ ، وَلَيْسَ كُلُّ فَاصِلَةٍ رَأْسَ آيَةٍ ، فَالْفَاصِلَةُ تَعُمُّ النَّوْعَيْنِ ، وَتَجْمَعُ الضَّرْبَيْنِ " ، لِأَنَّ رَأْسَ كُلِّ آيَةٍ يَفْصِلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا بَعْدَهَا .
وَمِثْلُ هَذَا قَدْ يُسَمَّى فِي كَلَامِ النَّاسِ سَجْعًا عَلَى النَّحْوِ الْمَعْرُوفِ فِي عِلْمِ الْبَدِيعِ ، وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْعُلَمَاءِ لَا يُطْلِقُ هَذَا الْوَصْفَ عَلَى الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ سُمُوًّا بِهِ عَنْ كَلَامِ الْأُدَبَاءِ ، وَعِبَارَاتِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأُسْلُوبِ الْبُلَغَاءِ وَفَرَّقُوا بَيْنَ الْفَوَاصِلِ وَالسَّجْعِ ، بِأَنَّ الْفَوَاصِلَ فِي الْقُرْآنِ : هِيَ الَّتِي تَتْبَعُ الْمَعَانِيَ وَلَا تَكُونُ مَقْصُودَةً لِذَاتِهَا .
أَمَّا السَّجْعُ : فَهُوَ الَّذِي يُقْصَدُ فِي نَفْسِهِ ثُمَّ يُحِيلُ الْمَعْنَى عَلَيْهِ ، لِأَنَّهُ : مُوَالَاةُ
[ ص: 146 ] الْكَلَامِ عَلَى وَزْنٍ وَاحِدٍ ، وَرَدَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12604الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيُّ عَلَى مَنْ أَثْبَتَ
nindex.php?page=treesubj&link=28914السَّجْعَ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ : " وَهَذَا الَّذِي يَزْعُمُونَهُ غَيْرُ صَحِيحٍ ، وَلَوْ كَانَ الْقُرْآنُ سَجْعًا لَكَانَ غَيْرَ خَارِجٍ عَنْ أَسَالِيبِ كَلَامِهِمْ ، وَلَوْ كَانَ دَاخِلًا فِيهَا لَمْ يَقَعْ بِذَلِكَ إِعْجَازٌ ، وَلَوْ جَازَ أَنْ يُقَالَ : هُوَ سَجْعٌ مُعْجِزٌ لَجَازَ لَهُمْ أَنْ يَقُولُوا : شِعْرٌ مُعْجِزٌ ، وَكَيْفَ ؟ وَالسَّجْعُ مِمَّا كَانَتْ كُهَّانُ الْعَرَبِ تَأْلَفُهُ ، وَنَفْيُهُ مِنَ الْقُرْآنِ أَجْدَرُ بِأَنْ يَكُونَ حُجَّةَ مَنْ نَفَى الشِّعْرَ ، لِأَنَّ الْكِهَانَةَ تُخَالِفُ النُّبُوَّاتِ بِخِلَافِ الشِّعْرِ . وَمَا تَوَهَّمُوا أَنَّهُ سَجْعٌ بَاطِلٌ ، لِأَنَّ مَجِيئَهُ عَلَى صُورَتِهِ لَا يَقْتَضِي كَوْنَهُ هُوَ ، لِأَنَّ السَّجْعَ مِنَ الْكَلَامِ يَتْبَعُ الْمَعْنَى فِيهِ اللَّفْظَ الَّذِي يُؤَدَّى بِالسَّجْعِ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ مَا اتَّفَقَ مِمَّا هُوَ فِي مَعْنَى السَّجْعِ مِنَ الْقُرْآنِ ، لِأَنَّ اللَّفْظَ وَقَعَ فِيهِ تَابِعًا لِلْمَعْنَى ، وَفَرْقٌ بَيْنَ أَنْ يَنْتَظِمَ الْكَلَامُ فِي نَفْسِهِ بِأَلْفَاظِهِ الَّتِي تُؤَدِّي الْمَعْنَى الْمَقْصُودَ فِيهِ ، وَبَيْنَ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى مُنْتَظِمًا دُونَ اللَّفْظِ “ .
وَالَّذِي أَرَاهُ أَنَّهُ إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِالسَّجْعِ مُرَاعَاةَ مُوَالَاةِ الْكَلَامِ عَلَى وَزْنٍ وَاحِدٍ دُونَ مُرَاعَاةِ الْمَعْنَى فَإِنَّ هَذَا تَكَلُّفٌ مَمْقُوتٌ فِي كَلَامِ النَّاسِ فَضْلًا عَنْ كَلَامِ اللَّهِ . أَمَّا إِذَا رُوعِيَتِ الْمَعَانِي وَجَاءَ الِاتِّفَاقُ فِي الْوَزْنِ تَابِعًا لَهَا دُونَ تَكَلُّفٍ فَهَذَا ضَرْبٌ مِنْ ضُرُوبِ الْبَلَاغَةِ ، قَدْ يَأْتِي فِي الْقُرْآنِ كَمَا يَأْتِي فِي غَيْرِهِ . وَإِذَا سَمَّيْنَا هَذَا فِي الْقُرْآنِ بِالْفَوَاصِلِ دُونَ السَّجْعِ فَذَلِكَ لِتَلَافِي إِطْلَاقِ السَّجْعِ عَلَى الْقُرْآنِ بِالْمَعْنَى الْأَوَّلِ .
وَالْفَوَاصِلُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ أَنْوَاعٌ :
أ- فَمِنْهَا الْفَوَاصِلُ الْمُتَمَاثِلَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=3فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1وَالْفَجْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وَلَيَالٍ عَشْرٍ [ ص: 147 ] nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=3وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الْجَوَارِ الْكُنَّسِ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ .
ب- وَمِنْهَا الْفَوَاصِلُ الْمُتَقَارِبَةُ فِي الْحُرُوفِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، لِلتَّقَارُبِ بَيْنَ الْمِيمِ وَالنُّونِ فِي الْمَقْطَعِ ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ، بِتَقَارُبِ مَقْطَعَيِ الدَّالِ وَالْبَاءِ .
جـ- وَمِنْهَا الْمُتَوَازِي : وَهُوَ أَنْ تَتَّفِقَ الْكَلِمَتَانِ فِي الْوَزْنِ وَحُرُوفِ السَّجْعِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=13فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=14وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ .
د- وَمِنْهَا الْمُتَوَازِنُ ، وَهُوَ أَنْ يُرَاعَى فِي مَقَاطِعِ الْكَلَامِ الْوَزْنُ فَقَطْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=15وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ .
وَقَدْ يُرَاعَى فِي الْفَوَاصِلِ زِيَادَةُ حَرْفٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ، بِإِلْحَاقِ أَلِفٍ ، لِأَنَّ مَقَاطِعَ فَوَاصِلِ هَذِهِ السُّورَةِ أَلِفَاتٌ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ تَنْوِينٍ فِي الْوَقْفِ ، فَزِيدَ عَلَى النُّونِ أَلِفٌ لِتَسَاوِي الْمَقَاطِعِ . وَتَنَاسُبِ نِهَايَاتِ الْفَوَاصِلِ ، أَوْ حُذِفَ حَرْفٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ، بِحَذْفِ الْيَاءِ ، لِأَنَّ مَقَاطِعَ الْفَوَاصِلِ السَّابِقَةِ وَاللَّاحِقَةِ بِالرَّاءِ ، أَوْ تَأْخِيرُ مَا حَقُّهُ التَّقْدِيمُ لِنُكْتَةٍ بَلَاغِيَّةٍ أُخْرَى كَتَشْوِيقِ النَّفْسِ إِلَى الْفَاعِلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ، لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْكَلَامِ أَنْ يَتَّصِلَ الْفِعْلُ بِفَاعِلِهِ وَيُؤَخَّرَ الْمَفْعُولُ ، لَكِنْ أُخِّرَ الْفَاعِلُ هُنَا وَهُوَ " مُوسَى " لِلنُّكْتَةِ الْبَلَاغِيَّةِ السَّابِقَةِ عَلَى رِعَايَةِ الْفَاصِلَةِ .
"