الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( قوله ولا ظهار إلا من زوجته ) أي : ابتداء أطلقها فشملت الحرة والأمة والمدبرة وأم الولد أو بنتها أو مكاتبة أو مستسعاة فلا يصح من أمته موطوءة كانت أو غير موطوءة قنة أو مدبرة أو أم ولد أو ابنتها أو مكاتبة أو مستسعاة ; لأن النص لم يتناولها ; لأن حقيقة إضافة النساء إلى رجل أو رجال إنما تتحقق مع الزوجات ; لأنه المتبادر حتى صح أن يقال هؤلاء جواريه لا نساؤه ولهذا لم تدخل في نص الإيلاء أيضا ولا في قوله { وأمهات نسائكم } حتى لا تحرم عليه أم أمته قبل وطء أمته واستدل الإمام الرازي في تفسيره على عدم دخول الإماء تحت نسائنا بقوله تعالى { أو نسائهن } والمراد منه الحرائر ولولا ذلك لما صح عطف قوله تعالى { أو ما ملكت أيمانهن } ; لأن الشيء لا يعطف على نفسه ا هـ . .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        ( قوله أو مستسعاة ) كذا في بعض النسخ ، وفي بعضها أو مستسعاة وهو غير ظاهر




                                                                                        الخدمات العلمية