( قوله وكبر بلا مد وركع ) لما في الصحيحين عن قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } معنى قوله بلا مد : حذفه من غير تطويل ، وهو معنى ما ورد التكبير جزم به وحاصله الإمساك عن إشباع الحركة والتعمق فيها والإضراب عن الهمزة المفرطة والمد الفاحش ، وفي المبسوط لو مد ألف " الله " لا يصير شارعا وخيف عليه الكفر إن كان قاصدا ، وكذا لو مد ألف " أكبر " أو باءه لا يصير شارعا ; لأن أكبار جمع كبر ، وهو الطبل وقيل اسم للشيطان ، ولو مد هاء " الله " فهو خطأ لغة ، وكذا لو مد راءه ومد لام " الله " صواب وجزم الهاء خطأ ; لأنه لم يجئ إلا في ضرورة الشعر ، وقد بحث إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ، ثم يقول ، وهو قائم ربنا ولك الحمد ، ثم يكبر حين يهوي ساجدا ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس الأكمل في العناية في قولهم إنه إذا تفسد ويكفر إن تعمده للشك بأن الهمزة يجوز أن تكون للتقرير فلا يكون هناك لا كفر ولا فساد ا هـ . مد الهمزة من " الله "
وفيه نظر ; لأن ابن هشام في المغني قال : والرابع التقرير ومعناه حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه ويجب أن يليها الشيء الذي يقرر به تقول في التقرير بالفعل أضربت زيدا أو بالفاعل أأنت ضربت زيدا أو بالمفعول أزيدا ضربت كما يجب ذلك في المستفهم عنه ا هـ .
وليس " الله أكبر " من هذا القبيل إذ ليس هنا مخاطب كما لا يخفى [ ص: 333 ] لكن ذكر في المطول أن التقرير يقال على التحقق والثبوت ويقال على حملك المخاطب . . . إلى آخره ، ولعل الأكمل أراد المعنى الأول ، وقد تبع المصنف في التعبير بالواو ، وفي قوله وركع المحتمل للمقارنة وضدها ، وفي بعض الروايات يكبر ، ثم يهوي وعبارة الجامع الصغير ويكبر مع الانحطاط . القدوري
قالوا وهو الأصح لئلا تخلو حالة الانحناء عن الذكر ولما قدمناه من حديث الصحيحين ، وقال بعضهم يسنعند الخرور وابتداؤه عند أول الخرور وفراغه عند الاستواء كذا في الخلاصة وليس هو موافقا لما في الجامع ; لأنه لا يلزم منه أن يكون فراغه عند الاستواء ، وفي الخلاصة يركع حين يفرغ من القراءة ، وهو منتصب يصلي هذا هو المذهب الصحيح ا هـ . التكبير
واحترز به عما حكاه في منية المصلي عن بعضهم أنه إذا أتم القراءة حالة الخرور لا بأس أن يكون ما بقي من القراءة حرفا أو كلمة لكن ذكر في المكروهات أن منها أن يتم القراءة في الركوع .