( والاستخدام والحمل على الدابة غصب ) ; لأنه أثبت فيه اليد المتصرفة ومن ضرورة إثبات اليد إزالة يد المالك عنه فيتحقق الغصب فيضمن أطلق في الاستخدام فشمل ما إذا استخدمه في حاجة نفسه أو غيره وإنما يكون غاصبا في الأول وقال في فتاوى أهل باستخدام عبد الغير أو الحمل على دابة الغير بغير إذن المالك سمرقند هذا إذا استعمله في أمر من أمور نفسه أما إذا استعمله لا في أمر نفسه لا يصير غاصبا . ا هـ .
غصب علم أنه للغير أو لم يعلم فلو جاء وقال أنا حر فاستعمله كان غاصبا له وفي فتاوى أهل واستعمال عبد الغير سمرقند إذا لم يضمن الآمر ، وفي السراجية وقيل يضمن ولو قال لآكل أنا وباقي المسألة بحالها يضمن وفي الخانية قال لعبد الغير : ارق هذه الشجرة فأت بالمشمش لتأكل أنت فوقع من الشجرة فمات ضمن الذي أرسله ; لأنه غاصب له بالاستعمال وفي الينابيع لو رجل أرسل غلاما صغيرا في حاجة بغير إذن أهله فرأى الغلام غلمانا يلعبون فانتهى إليهم وارتقى شجرة فوقع ومات ضمن سواء عطبت في تلك الخدمة أو غيرها ولو أبق العبد في حال [ ص: 124 ] الاستخدام ضمنه وفي أجناس استخدم عبد غيره أو قاد دابته أو ساقها أو ركبها أو حمل عليها شيئا بغير إذن المالك الناطفي إذا روي عن استعمل العبد المشترك بغير إذن شريكه لا يصير غاصبا وروى محمد هشام أنه يصير غاصبا نصيب صاحبه وفي الدابة يصير غاصبا نصيب صاحبه بالحمل والركوب وفي الروايتين فظاهر عبارة المتن أنه يصير غاصبا بنفس الحمل حولها عن مكانها أو لا قال في فتاوى أبي الليث ذكر في آخر كتاب اللقطة أنه يضمن والصحيح أنه لا يضمن حتى يحولها وفي الغياثية هو المختار وفي المنتقى لا ضمان على ركب دابة بغير إذن مالكها ثم نزل عنها وتركها في مكانها فالضمان على الذي عقرها وفي أجناس رجل تعدى على ظهر دابة ولم يحولها عن موضعها وجاء رجل آخر وعقرها الناطفي رجل لا يكون على صاحب الحطب شيء . يكسر الحطب فجاء غلام وقال : اعطني القدوم حتى أكسر أنا مكانك فأبى صاحب الحطب فأخذ الغلام القدوم فكسر فضرب فوقع بعض المكسور على عين الغلام
ولو فالضمان على المرأة وفي فتاوى وجه جارية إلى النخاس ليبيعها فبعثتها امرأة النخاس في حاجتها فهربت أبي الليث فالقول له والمعنى أن النخاس لم يأخذ الجارية ومعنى الرد أمرها بالذهاب إلى منزل السيد فلو أخذها النخاس أو ذهب بها إلى منزل مولاها فلا يصدق قوله رددتها فلو قال رحمه الله وبالاستخدام له والحمل والتحويل لكان أولى لما علمت جارية جاءت إلى النخاس وطلبت البيع ذهبت ولا يدري أين ذهبت وقال النخاس رددتها على مولاها