قال رحمه الله : ( وسن وكره عكسه وحل ) وإنما كان هذا الفعل مسنونا لأنه هو المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى { نحر الإبل وذبح البقر والغنم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } وقال تعالى { فصل لربك وانحر } قالوا : المراد نحر الجزور ، وفي البقر والغنم الذبح أيسر ، وفي الإبل النحر أيسر ، وإنما كره العكس لترك السنة ، والنحر قطع العروق في أسفل العنق عند الصدر والذبح قطع العروق من أعلى [ ص: 195 ] العنق تحت اللحيين ، وفي الجامع الصغير أن ينحر قائما ، وفي الشاة والبقر أن تذبح مضطجعة ا هـ . والسنة في النحر
وفيه أيضا ولا بأس بالذبح في الحلق كله أسفله وأوسطه وأعلاه لأن ما بين اللبة واللحيين هو الحلق ولأن كله مجتمع العروق فصار حكم الكل واحدا فإن قلت هذا ينافي ما تقدم من التقييد قلنا : لا لأن النحر في أسفله .