( قوله ) أي يفسدها لأنه من كلام الناس ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لقائله وهو وجواب عاطس بيرحمك الله معاوية بن الحكم إن صلاتنا هذه لا يصح فيها شيء من كلام الناس فجعل التشميت منه قيد بكونه جوابا لأنه لو لا تفسد لأنه لما لم يكن خطابا لغيره لم يعتبر من كلام الناس كما إذا قال العاطس لنفسه يرحمك الله يا نفسي وقيد بقوله يرحمك الله لأنه لو قال يرحمني الله لا تفسد لأنه لم يتعارف جوابا وإن قصده وفيه اختلاف المشايخ ومحله عند إرادة الجواب أما إذا لم يرده بل قاله رجاء الثواب لا تفسد بالاتفاق كذا في غاية البيان ومحله أيضا عند عدم إرادة التفهيم فلو أراده تفسد صلاة السامع القائل الحمد لله لأنه تعليم للغير من غير حاجة كما في منية المصلي وشرحها وأشار قال العاطس أو السامع الحمد لله المصنف بالجواب إلى أن تفسد صلاته ولهذا قال في الظهيرية المصلي لو عطس فقال له رجل يرحمك الله فقال العاطس آمين تفسد صلاة العاطس ولا تفسد صلاة الآخر لأنه لم يدع له ا هـ . رجلان يصليان فعطس أحدهما فقال رجل خارج الصلاة يرحمك الله فقالا جميعا آمين
أي لم يجبه ويشكل عليه ما في الذخيرة إذا تفسد صلاته ا هـ . أمن المصلي لدعاء رجل ليس في الصلاة
وهو يفيد فساد صلاة المؤمن الذي ليس بعاطس وليس ببعيد كما [ ص: 6 ] لا يخفى وأشار إلى أن إن أراد جوابه تفسد وإلا فلا وإن لم تكن له نية تفسد لأن الظاهر أنه أراد به الإجابة وكذلك إذا المصلي إذا سمع الأذان فقال مثل ما يقول المؤذن فهذا إجابة فتفسد وإن صلى عليه ولم يسمع اسمه لا تفسد ولو سمع اسم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ففيه قولان والأحسن أن لا يفعل كذا في المحيط وفي الذخيرة معزيا إلى نوادر قال لبيك سيدي حين قرأ يا أيها الذين آمنوا بشر عن أنه أبي يوسف حمد الله فإن كان وحده فإن شاء أسر به وحرك لسانه وإن شاء أعلن وإن كان خلف إمام أسر به وحرك لسانه ثم رجع إذا عطس الرجل في الصلاة وقال لا يحرك لسانه مطلقا ا هـ . أبو يوسف
وهو متعين ولهذا قال في الخلاصة وينبغي أن يقول في نفسه والأحسن هو السكوت وفي القنية فإن قصد جوابه فسدت صلاته وكذا لو مسجد كبير يجهر المؤذن فيه بالتكبيرات فدخل فيه رجل نادى المؤذن أن يجهر بالتكبير فرفع الإمام للحال وجهر المؤذن بالتكبير وكذا إذا قال عند ختم الإمام قراءته صدق الله وصدق الرسول تفسد إن قصد الإجابة ا هـ . ذكر في تشهده الشهادتين عند ذكر المؤذن الشهادتين