قال رحمه الله ( لو صار وكيلا ) ; لأن سكوته وعدم رده من ساعته دليل القبول عادة ونظيره هبة الدين ممن عليه الدين فإنه إذا سكت صحت الهبة وسقط الدين لما بينا وإن قال من ساعته لا أقبل بطل وبقي الدين على حاله ، وكذا لو قال جعلت أرضي عليك وقفا فسكت صحت ولو قال لا أقبل بطل وقال قال لآخر وكلتك ببيع هذا فسكت الأنصاري الوقف لا يبطل بقوله لا أقبل ; لأنه وقف لله تعالى والأشبه أن يكون هذا قول لما عرف من أصله أنه يصير وقفا بمجرد قوله وقفت داري . أبي يوسف