قال رحمه الله ( ) ; لأن في الصلاة من التعظيم ما ليس في غيرها من الدعوات وهي زيادة الرحمة والتقرب من الله تعالى ولا يليق ذلك مما يتصور منه الخطأ والذنوب وإنما يدعى له بالعفو والمغفرة والتجاوز ، وقوله إلا تبعا بأن يقول اللهم صل على ولا يصلي على غير الأنبياء والملائكة إلا بطريق التبع محمد وآله وصحبه وسلم ; لأن فيه تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم واختلفوا في محمدا قال بعضهم لا يجوز ; لأنه ليس فيه ما يدل على التعظيم مثل الصلاة والسلام ولهذا يجوز أن يدعى بهذا اللفظ لغير الأنبياء والملائكة عليهم الصلاة والسلام وهو مرحوم قطعا فيكون تحصيل الحاصل ، وقد استغنينا عن هذه بالصلاة فلا حاجة إليها وقال بعضهم يجوز ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان من أشوق العباد إلى مزيد رحمه الله . الترحم على النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقول اللهم ارحم
ومعناها معنى الصلاة فلم يوجد ما يمنع من ذلك ثم فيقول رضي الله عنهم : لأنهم كانوا يبالغون في طلب الرضا من الله تعالى ويجتهدون في فعل ما يرضيه ويرضون بما لحقهم من الابتلاء من جهته أشد الرضا فهؤلاء أحق بالرضا وغيرهم ولا يلحق أدناهم ولو أنفق ملء الأرض ذهبا الأولى أن يدعو للصحابة بالرضا فيقول رحمهم الله ولمن بعدهم بالمغفرة والتجاوز فيقول غفر الله لهم وتجاوز عنهم لكثرة ذنوبهم أو لقلة اهتمامهم بالأمور الدينية . والتابعين بالرحمة