( قوله ، ولا يستغفر لصبي ، ولا لمجنون ويقول { اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا أجرا وذخرا واجعله لنا شافعا ومشفعا } ) كذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنه لا ذنب لهما [ ص: 199 ] والفرط بفتحتين الذي يتقدم الإنسان من ولده يقال اللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا متقدما والفرط الفارط ، وهو الذي يسبق الوراد إلى الماء ، وفي الحديث { أنا فرطكم على الحوض } أي أتقدمكم إليه كذا في ضياء الحلوم والأنسب هو المعنى الثاني هنا كما اقتصر عليه في غاية البيان لئلا يلزم التكرار في قوله واجعله لنا أجرا والذخر بضم الذال وسكون الخاء الذخيرة والمشفع بفتح الفاء مقبول الشفاعة وذكر اليمني في شرح الشهاب في بحث { إنما الأعمال بالنيات } أن الثواب هو الحاصل بأصول الشرع .
والحاصل بالمكملات يسمى أجرا ; لأن الثواب لغة بدل العين والأجر بدل المنفعة فالمنفعة تابعة للعين ، وقد يطلق الأجر ويراد به الثواب وبالعكس ا هـ .
ولم أر من صرح بأنه يدعو لسيد العبد الميت وينبغي أن يدعو له فيها كما يدعو للميت .


