8143 444 - 4 \ 362، 363 (8079) قال: أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، ثنا مسدد ، ثنا يزيد بن زريع، ثنا داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ماعز بن مالك أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أصبت فاحشة، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - مرارا، فسأل قومه: أبه بأس؟ فقالوا: ما به بأس، إلا أنه أتى أمرا لا يرى أن يخرجه منه إلا أن يقام عليه الحد، قال: فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فلم نحفر له ولم [ ص: 432 ] نوثقه، فرميناه بخزف وعظام وجندل فاستكن، فسعى فاشتددنا خلفه، فأتى الحرة فانتصب لنا، فرميناه بجلاميدها حتى سكن، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - من العشي خطيبا: فحمد الله وأثنى عليه فقال: أما بعد: فما بال أقوام إذا غزونا فتخلف أحدهم في عيالنا له نبيب كنبيب التيس، أما إني علي لا أوتى بأحد منهم فعل ذلك إلا نكلت به. قال: فلم يسبه ولم يستغفر له. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
كذا قال ووافقه الذهبي .


