418 428 حدثنا ثنا مسدد: عن عبد الوارث، عن أبي التياح، قال: أنس، المدينة، فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم: بنو عمرو بن عوف، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدين السيوف، فكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته، ردفه، وملأ وأبو بكر بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، وإنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ أبي أيوب، بني النجار، فقال: " بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا ". قالوا: لا والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل. قال يا فكان فيه ما أقول لكم: قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، ثم بالخرب فسويت، ثم بنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه بالحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم وهو يقول: أنس:
اللهم لا خير إلا خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره
قدم النبي صلى الله عليه وسلم