7095 [ ص: 525 ] 47 - باب: قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين [ آل عمران: 93 ]
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها، وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به، وأعطيتم القرآن فعملتم به ". [ انظر: 557 ]. وقال أبو رزين: يتلونه [ البقرة: 121 ]: يتبعونه ويعملون به حق عمله. يقال: يتلى [ النساء: 127 ] يقرأ، حسن التلاوة: حسن القراءة للقرآن. لا يمسه [ الواقعة: 79 ] لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن، ولا يحمله بحقه إلا الموقن لقوله تعالى: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين [ الجمعة: 5 ]. وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الإسلام والإيمان عملا. قال أبو هريرة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لبلال: " أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام ". قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت. وسئل: أي العمل أفضل؟ قال: " إيمان بالله ورسوله، ثم الجهاد، ثم حج مبرور ".
7533 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، أخبرني سالم، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار، ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر. ثم عجزوا فأعطوا [ ص: 526 ] قيراطا قيراطا، ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس، فأعطيتم قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتاب: هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا. قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا. قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء " [ انظر: 557 - فتح: 13 \ 508 ].


