775 [ ص: 101 ] 106 - باب: الجمع بين السورتين في الركعة
والقراءة بالخواتيم، وبسورة قبل سورة، وبأول سورة.
[ويذكر عبد الله بن السائب: قرأ النبي -صلى الله عليه وسلم - المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى، أخذته سعلة فركع. وقرأ عن في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة، وفي الثانية بسورة من المثاني. وقرأ عمر بالكهف في الأولى، وفي الثانية الأحنف بيوسف أو يونس، وذكر أنه صلى مع -رضي الله عنه - الصبح بهما. وقرأ عمر بأربعين آية من الأنفال، وفي الثانية بسورة من المفصل. وقال ابن مسعود فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين: كل كتاب الله]. قتادة
774 م - وقال عبيد الله، عن ثابت - رضي الله عنه - كان رجل من أنس الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ قل هو الله أحد [الإخلاص: 1] حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما [أن] تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى. فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم. وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ ". فقال: إني أحبها. فقال: "حبك إياها أدخلك الجنة". [فتح: 2 \ 255] عن