الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1030 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=13761الأويسي: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16936محمد بن جعفر، عن يحيى بن سعيد وشريك، سمعا nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=692426أنه nindex.php?page=treesubj&link=32852رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه. [1031، 3565، 6341 - مسلم: 895 - فتح: 2 \ 516]
وقال أيوب بن سليمان بن بلال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال، قال يحيى بن سعيد: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال: أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله، هلكت الماشية.. الحديث، إلى أن قال: حتى إذا كانت الجمعة الأخرى، فأتى الرجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، بشق المسافر، ومنع الطريق.
الشرح:
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي مختصرا، عن nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار، عن أبي هشام المغيرة بن سلمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب، عن يحيى بن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم اسقنا"، وأسنده nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث أبي إسماعيل [ ص: 271 ] محمد بن إسماعيل الترمذي ثنا يوسف بن سليمان، ثم ساقه إلى آخره ثم قال: أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في "الصحيح" فقال: وقال أيوب بن سليمان.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن أبي إسماعيل المذكور به، وفيه: حبس المسافر، وانقطع الطريق.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم من هذا الوجه أيضا. ثم قال: ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب بلا رواية، وفيه: ( أشق ) وقال غيره: ( لشق ). قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ( بشق ) أي: اشتد السفر عليه، وقيل: انحصر، وقيل: حبس واعتقل. وقيل: بالباء خطأ إنما هو بالنون. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: بشق، وبشك إذا أسرع. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: بشق ليس بشيء، وإنما هو لثق من اللثق وهو الوحل. يقال: لثق الطريق، ولثق الثوب إذا أصابه ندى المطر ولطخ الطين. ويحتمل أن يكون مشق بالميم، يريد أن الطريق صارت مزلة زلقا، ومنه مشق الخط، والميم والباء يتقاربان.
وقال ابن الأثير: قيل: معناه: تأخر، وقيل: حبس، وقيل: مل، وقيل: ضعف.
وذكر الرواة في الحديث على ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال ( بشق ) - بالباء - ولم أجد له في اللغة، ووجدته في "نوادر اللحياني" نشق - بالنون وكسر الشين وارتبق وانربق ونشب، وعلق واستورط، وارتبط، واستبرق بمعنى: نشب، وعلى هذا يصح المعنى ; لقوله ومنع الطريق [ ص: 272 ] وقال كراع: نشق الصيد في الحبالة نشقا نشب. وكذلك فراشة القفل، وقال المطرز: النشاقة: حبالة الصائد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في "المصنف": الربقة والنشقة: الحلقة التي تشد بها الغنم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس في باب النون والشين: نشق الظبي في الحبالة: علق، ورجل نشق: إذا وقع في أمر لا يكاد يتخلص منه، وهذا أبين مما ذكره أبو سليمان ; لأن بشق يصح أن يكون تصحيفا، بخلاف لثق. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي: قيل: إنه الصواب، وقيد nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي نشق بفتح النون، وفي "المنضد" بكسرها، وقيل: إنه مشتق من الباشق، وهو ظاهر لا ينصرف إذا كثر المطر، وقيل: ينفر الصيد ولا يصيد، حكاه عياض.
وقوله: ( رفع يديه ) هو سنة الاستسقاء، وقد سلف ما فيه في الجمعة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب: كان nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك يرى nindex.php?page=treesubj&link=32852رفع اليدين في الاستسقاء للناس والإمام وبطونهما إلى الأرض. وذلك العمل عندنا للاستكانة والخوف والتضرع، وهو الرهب، وأما عند الرغب والمسألة فيبسط الأيدي، وهو الرغب، وهو معنى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=90ويدعوننا رغبا ورهبا [الأنبياء: 90]: خوفا وطمعا، وقوله: ( يدعون ) فيه دلالة على أنهم يدعون معه والناس يؤمنون، أو يقولون مثل قوله.