1485 [ ص: 211 ] 33 - باب: قول الله تعالى: الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [البقرة: 197]. وقوله يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج [البقرة: 89]
وقال ابن عمر: وقال أشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة. من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج. وكره ابن عباس: أن يحرم من عثمان خراسان أو كرمان.
1560 - حدثنا قال: حدثني محمد بن بشار حدثنا أبو بكر الحنفي، أفلح بن حميد، سمعت عن القاسم بن محمد، رضي الله عنها قالت: عائشة بسرف، قالت: فخرج إلى أصحابه فقال: " ومن كان معه الهدي فلا". قالت: فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه، قالت: فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجال من أصحابه فكانوا أهل قوة، وكان معهم الهدي، فلم يقدروا على العمرة قالت: فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي فقال "ما يبكيك يا هنتاه؟ ". قلت: سمعت قولك لأصحابك فمنعت العمرة. قال "وما شأنك؟ ". قلت: لا أصلي. قال: "فلا يضيرك، إنما أنت امرأة من بنات من لم يكن منكم معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل، آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن، فكوني في حجتك، فعسى الله أن يرزقكيها". قالت: فخرجنا في حجته حتى قدمنامنى فطهرت، ثم خرجت من منى فأفضت بالبيت، قالت: ثم خرجت معه في النفر الآخر حتى نزل المحصب، ونزلنا معه، فدعا عبد الرحمن بن أبي [ ص: 212 ] بكر فقال: "اخرج بأختك من الحرم، فلتهل بعمرة ثم افرغا، ثم ائتيا ها هنا، فإني أنظركما حتى تأتياني". قالت: فخرجنا حتى إذا فرغت، وفرغت من الطواف ثم جئته بسحر فقال: "هل فرغتم؟ ". فقلت: نعم. فآذن بالرحيل في أصحابه، فارتحل الناس فمر متوجها إلى المدينة. ضير: من ضار يضير ضيرا، ويقال: ضار يضور ضورا، وضر يضر ضرا. [انظر: 294- مسلم: 1211 - فتح: 3 \ 418] خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أشهر الحج، وليالي الحج وحرم الحج، فنزلنا