2402 [ ص: 206 ] 13 - باب: من ملك من العرب رقيقا، فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية وقوله عز وجل: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء إلى قوله: لا يعلمون . [النحل: 75].
2539 ، 2540 - حدثنا قال: أخبرني ابن أبي مريم عن الليث، عن عقيل، ذكر ابن شهاب، أن عروة مروان والمسور بن مخرمة هوازن، فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال: "إن معي من ترون، وقد كنت استأنيت بهم". وكان النبي صلى الله عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من وأحب الحديث إلي أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما المال، وإما السبي، الطائف، فلما تبين لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا: فإنا نختار سبينا. فقام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد، فإن إخوانكم جاءونا تائبين، وإني رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل، ومن أحب أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل". فقال الناس: طيبنا ذلك. قال: "إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم". فرجع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم طيبوا وأذنوا، فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن. وقال قال أنس: عباس للنبي صلى الله عليه وسلم: فاديت نفسي، وفاديت عقيلا. [انظر: 2307، 2308 - فتح: 5 \ 169] أخبراه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد