2553 2699 - حدثنا عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، رضي الله عنه قال : البراء أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة ، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقالوا : لا نقر بها ، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك ، لكن أنت محمد بن عبد الله . قال : " محمد بن عبد الله" . ثم قال امح رسول الله" . قال : لا ، والله لا أمحوك أبدا ، لعلي : " فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة سلاح إلا في القراب ، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها . فلما دخلها ومضى الأجل أتوا فقالوا : قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل . فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فتبعتهم ابنة عليا ، حمزة : يا عم يا عم . فتناولها علي فأخذ بيدها وقال لفاطمة : عليها السلام : دونك ابنة عمك ، حملتها . فاختصم فيها علي وزيد وجعفر ، فقال علي : أنا أحق بها وهي ابنة عمي . وقال جعفر :
[ ص: 40 ] ابنة عمي وخالتها تحتي . وقال زيد : ابنة أخي . فقضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - لخالتها . وقال : "الخالة بمنزلة الأم" . وقال أنت مني وأنا منك" . وقال لعلي : " لجعفر : " أشبهت خلقي وخلقي" . وقال لزيد : " أنت أخونا ومولانا" . [انظر : 1781 - مسلم: 1783 - فتح: 5 \ 303] اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة ، فأبى