2874 3039 - حدثنا حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا زهير، قال: سمعت أبو إسحاق - رضي الله عنهما - يحدث قال: البراء بن عازب أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير فقال: "إن وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم" فهزموهم. قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن قد بدت خلاخلهن وأسوقهن رافعات ثيابهن، فقال أصحاب رأيتمونا تخطفنا الطير، فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، عبد الله بن جبير الغنيمة - أي قوم - الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة. فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غير اثنى عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة: سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا، فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ ثلاث مرات، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا. فما ملك ابن الخطاب؟ نفسه فقال: كذبت والله عمر
[ ص: 241 ] يا عدو الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوءك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها، ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: أعل هبل، أعل هبل. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ألا تجيبوا له؟". قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال "قولوا: الله أعلى وأجل". قال: إن لنا العزى، ولا عزى لكم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ألا تجيبوا له". قال: قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: "قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم". [3986، 4043، 4067، 4561 - فتح: 6 \ 162] جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الرجالة يوم