2963 3131 ، 3132 - حدثنا قال: حدثني سعيد بن عفير قال: حدثني الليث عن عقيل، قال: وزعم ابن شهاب أن عروة مروان بن الحكم أخبراه ومسور بن مخرمة هوازن مسلمين، فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أحب وقد كنت استأنيت بهم". الحديث إلي أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين؛ إما السبي وإما المال،
وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتظر آخرهم بضع عشرة ليلة، حين قفل من الطائف، فلما تبين لهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين. قالوا: فإنا نختار سبينا.
فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "أما بعد، فإن إخوانكم هؤلاء قد جاءونا تائبين، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم، من أحب أن يطيب فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل".
فقال الناس: قد طيبنا ذلك يا رسول الله لهم. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم" فرجع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه أنهم قد طيبوا فأذنوا. فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن. [انظر: 2307، 2308 - فتح: 6 \ 236] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حين جاءه وفد