3811 [ ص: 128 ] 15 - باب: كعب بن الأشرف قتل
4037 - حدثنا حدثنا علي بن عبد الله، قال سفيان، سمعت عمرو: - رضي الله عنهما - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جابر بن عبد الله لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله". فقام من فقال: يا رسول الله؟ أتحب أن أقتله؟ قال "نعم". قال: فأذن لي أن أقول شيئا. قال: "قل". فأتاه محمد بن مسلمة فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة، وإنه قد عنانا، وإني قد أتيتك أستسلفك. قال: وأيضا والله لتملنه. قال: إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه، وقد أردنا أن تسلفنا وسقا، أو وسقين - وحدثنا محمد بن مسلمة عمرو غير مرة، فلم يذكر: وسقا أو وسقين، فقلت له: فيه وسقا أو وسقين؟ فقال: أرى فيه وسقا أو وسقين - فقال: نعم ارهنوني. قالوا: أي شيء تريد؟ قال: فارهنوني نساءكم. قالوا: كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب؟ قال: فارهنوني أبناءكم. قالوا: كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم، فيقال: رهن بوسق أو وسقين. هذا عار علينا، ولكنا نرهنك اللأمة - قال سفيان: يعني السلاح - فواعده أن يأتيه، فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة، فدعاهم إلى الحصن، فنزل إليهم، فقالت له امرأته: أين تخرج هذه الساعة؟ فقال: إنما هو وأخي محمد بن مسلمة، أبو نائلة - وقال غير عمرو: قالت: أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم. قال إنما هو أخي ورضيعي محمد بن مسلمة أبو نائلة - إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب. قال: ويدخل معه رجلين - قيل محمد بن مسلمة لسفيان: سماهم عمرو؟ قال: سمى بعضهم. قال عمرو: جاء معه برجلين. وقال غير عمرو: أبو عبس بن جبر، والحارث بن أوس قال وعباد بن بشر عمرو: وجاء معه برجلين - فقال: إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه، فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه. وقال مرة: ثم أشمكم. فنزل إليهم متوشحا وهو ينفح منه ريح الطيب، فقال: ما رأيت كاليوم ريحا - أي أطيب - وقال غير عمرو: قال: عندي أعطر نساء العرب. وأكمل العرب. قال عمرو: فقال:
[ ص: 129 ] أتأذن لي أن أشم رأسك؟ قال: نعم، فشمه، ثم أشم أصحابه، ثم قال: أتأذن لي؟ قال: نعم. فلما استمكن منه قال: دونكم. فقتلوه ثم أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه. [انظر: 2510- مسلم: 1801 - فتح:7 \ 336] "